قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ في القاهرة إبقاء مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد، والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من اليوم، لتقويم الوضع، والتوافق حول الخطوات المستقبلية إثر الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة في تل أبيب إليها.

وحذر وزراء الخارجية من العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تغيير الهوية العربية للمدينة.

وطالب الوزراء الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا الوزراء العرب إلى العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن القرار الأميركي يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأنه لا أثر قانونيا لهذا القرار.

جاء ذلك في قرار من 16 بندًا، أصدره المجلس في ختام اجتماعه الطارئ في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، على مستوى وزراء الخارجية، تحت عنوان “إعلان الولايات المتحدة الأميركية اعترافها بالقدس عاصمة لدول الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها”.

وأوضح المجلس، أن هذا التحول في سياسية الولايات المتحدة الأميركية تجاه القدس، هو تطور خطير، ووضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال، وخرق القوانين، والقرارات الدولية، وبالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام.

وأكد التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصا 465 و476 و478 و2334، التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية، التي تستهدف تغيير الوضع القانوني، والتاريخي القائم فيها، أو فرض واقع جديد عليها، لاغية، وباطلة، لن توجد حقًا، ولن تنشئ التزامًا، وخرقًا صريحًا للاتفاقات الموقعة، والتي نصت على عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها الإجحاف بنتائج مفاوضات الوضع النهائي، بما فيها القدس، وعدم استباقها، والتي تؤكد أن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي.

وأكد المجلس، أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

وحذر المجلس، من أن العبث بالقدس، ومحاولات تغيير الوضع القانوني، والتاريخي القائم فيها، واستمرار محاولات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وتغيير الهوية العربية للمدينة، والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي.

اقرأ/ي أيضًا | قطر تدعو الإدارة الأميركية للعدول عن قرارها بخصوص القدس