انطلقت عقب صلاة الجمعة، اليوم، مسيرات ومظاهرات غضب حاشدة في عدد من المدن الأردنية، تنديدا بالقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

وجابت المظاهرات شوارع العاصمة الأردنية عمان، والمدن: معان والرمثا والزرقاء، وعجلون والكرك والعقبة جنوبًا.

وعبرت المسيرات، التي رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية والأردنية ولافتات تضامن مع القدس، عن الغضب الشعبي الأردني العارم تجاه القرار الذي جاء منحازا لإسرائيلي، ما أفقد الولايات المتحدة الأميركية دورها كوسيط وراع لما يسمى بـ"عملية السلام" في المنطقة.

واكد المشاركون في المسيرات على عروبة القدس المحتلة وتمسكهم بها عاصمة ابدية لدولة فلسطين، محيين مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والرافضة للقرار الامريكي، وتمسكه بقرارات الشرعية الدولية اساسا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واقامة دولة فلسطين المستقلة استنادا لحل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقية.

هذا ونظم المئات من الفلسطنيين المقيمين في لبنان، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة وسط العاصمة بيروت على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. 

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "القدس عربية"، و"القدس لنا"، و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، وغيرها من الشعارات، لا سيّما المنددة بـ"الصمت العربي الصادم" حيال هذا القرار، مطالبين بـ"وقف المؤامرة على فلسطين".

ودعا معظم خطباء مساجد العاصمة اللبنانية من أجل "حماية القدس من الخطر الصهيوني"، ونددوا "بالتقاعس العربي حيال قرار ترامب "الجائر". 

وهذه ثاني جمعة بعد قرار ترامب، الصادر في 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والقاضي بالاعتراف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة. وأثار قرار ترامب حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية.

اقرأ/ي أيضًا | "كان على فتح أن تكون بالأردن كحزب الله في لبنان"