شهدت العديد من عواصم الدول العربية بالشرق الأوسط والمغرب العربي، اليوم السبت، فعاليات ومسيرات نصرة لقدس ودعما للشعب الفلسطيني ورفضا لقرار الرئيس الأميركي، باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت كافة الولايات الجزائرية فعاليات نصرة لمدينة القدس المحتلة، وتنديدًا بإعلان ترامب.

وقال رئيس جمعية الاخوة الجزائرية في فلسطين أسعد قادري في تصريح صحفي إن الحكومة الجزائرية دعت جماهير الشعب الجزائري الشقيق للخروج نصرة للأقصى وفلسطين، بمشاركة كافة الأحزاب المختلفة للتعبير عن تضامنهم بشكل علني مع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الجزائر العاصمة احتضنت الفعالية المركزية في القاعة البيضاوية، بحضور رسمي جزائري، وكافة الفصائل والأحزاب الحكومية والمعارضة، والسفارة الفلسطينية لدى الجزائر، إضافة إلى المئات من أبناء العاصمة الجزائر.

وأوضح قادري أن هذه الفعاليات أقرتها الحكومة بشكل رسمي، دعماً منها وتأكيدًا على وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية أمام القرار الأميركي الجائر.

واعتبر المحتشدون قرار ترامب خيانة للعملية السياسية، مؤكدين رفضهم للقرار وأن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مرددين شعارات مساندة لفلسطين وشعبها.

وفي تونس طالب مئات المواطنينة، بالمصادقة على مشروع "يجرّم" التطبيع مع إسرائيل، وذلك خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس نواب الشعب.

وأتت الوقفة التي دعا إليها نشطاء في المجتمع المدني ومواطنون نصرة للقدس ورفضا لقرار الإدارة الأميركية، تزامنا مع الذكرى الأولى لاغتيال المهندس التونسي محمد الزواري.

وردد المحتجون شعارات من قبيل: "الشعب يريد تجريم التطبيع" و"يا ترامب يا جبان الشعب العربي لا يهان"، و"الموت لإسرائيل".

ورفعوا لافتات كتب عليها: "نطالب البرلمان بالمصادقة على مشروع تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"، و"القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين الحبيبة".

وبدعوة من القطاع النسائي في حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، شاركت عشرات من النساء الأردنيات اليوم السبت، في وقفة احتجاجية وسط العاصمة عمان، ضد القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وجرت الوقفة بدعوة من القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي، أمام مقر الأمانة العامة للحزب وسط عمان.

وتقدمت المشاركات بلافتة كبيرة كتب عليها "القدس خط أحمر وهي عاصمة فلسطين وإلى الأبد".

ورددت المحتجات هتافات منددة بالقرار الأميركي وتطالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردني مع إسرائيل)، واتفاقية الغاز، ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.

كما حيت المشاركات في هتافهن المقاومة الفلسطينية والمرابطين والمرابطات في القدس.

والأسبوع الماضي، أعلن ترامب في خطاب متلفز من البيت الأبيض، اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

اقرأ/ي أيضًا | نائب ترامب يزور إسرائيل والسلطة ترفض استقباله