استدركت وزارة الخارجية الأردنية المعطيات التي أوردتها في بيان صدر عنها حول عدد المتطوعين من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تم إجلاءهم إلى الأردن عبر الجولان المحثر، وأكدت في بيان، صدر عنها مساء اليوم الأحد، أن 422 فقط من "الخوذ البيضاء" السوريين دخلوا الأردن صباحًا لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا وليس أكثر من 800 كما أعلن سابقا.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، محمد الكايد، في بيان أن "الرقم الذي كانت هذه الدول طلبت مرورهم عبر الأردن على أساس تعهدها بإعادة توطينهم كان في البدء حوالي 827 شخصا لكنه استقر بالنهاية على 422".

وأضاف أن "هؤلاء المواطنين السوريين الـ422 دخلوا المملكة صباح الأحد لفترة انتقالية مدتها الأقصى ثلاثة أشهر"، مشيرا إلى أن "هؤلاء موجودون الآن في منطقة مغلقة إلى حين اعادة توطينهم".

وكان الكايد قد أكد في وقت سابق في بيان أن "الحكومة (الأردنية) أذنت للأمم المتحدة بتنظيم مرور حوالى 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية (...) هي بريطانيا وألمانيا وكندا".

ويثير إعلان الخارجية الأردنية التساؤلات حول مصير طواقم "الخوذ البيضاء" الذين لم يتمكنوا من العبور إلى الأردن، وسط مخاوف "بسبب وجود خطر على حياتهم" من عمليات انتقامية قد ترتكبها بحقهم قوات النظام السوري.

وادعى الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أنه "نفذ عملية ليلية" أجلى خلالها حوالي 800 عنصر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وعائلاتهم من منطقة القتال في جنوب سورية وتم نقلهم برا إلى الأردن، وذلك بطلب من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإن "عملية الإنقاذ" تمت بناء على طلب من الولايات المتحدة ودول أوروبية، وبمراقبة الأمم المتحدة وأنه تم نقلهم إلى الأردن ومن هناك سيتم استيعابهم في بريطانيا أو ألمانيا أو كندا.

اقرأ/ي أيضًا | إجلاء "الخوذ البيضاء": بداية تنفيذ الصفقة بالجولان؟