حمّل الأمير السعودي البارز، أحمد بن عبد العزيز، شقيقه الملك سلمان، ووليّ العهد، محمد بن سلمان، مسؤوليّة حرب اليمن، قائلًا إن "أسرة آل سعود لا دخل لها بتصرفاتهما".

وجاءت تصريحات ابن عبد العزيز، وهو وزير الداخلية الأسبق في المملكة، وآخر "السديريّين السبعة"، خلال ردّه على متظاهرين عراقيين وبحريين قاطعوه خلال دخوله إلى مقرّ إقامته في العاصمة البريطانيّة، لندن، أمس، الإثنين.

وحين هتف المتظاهرون بسقوط آل سعود، اقترب منهم ابن عبد العزيز بشكل مفاجئ وهادئ، طالبًا منهم عدم مهاجمة آل سعود، "لأن حرب اليمن مسؤولية الملك سلمان ومحمد ابنه"، وأضاف أنه يتمنّى أن تنتهي الحرب "اليوم قبل الغد".

كما انتقد الأمير ملف الاعتقالات السياسية في السعوديّة.

ويعتبر انتقاد ابن عبد العزيز أبرز انتقاد علني من داخل الأسرة الحاكمة في السعوديّة لنهج الملك سلمان وولي عهده، خصوصًا للمكانة التي يتمتّع بها الأمير أحمد داخل الأسرة، وفق ما يقول عدد من مقرّبيها.

وأقصي الأمير أحمد من منصبه عام 2012، من قبل الملك السابق، شقيقه عبد الله بن العزيز، رغم أنه كان من أبرز المرشّحين لولاية العهد حينها، وتم استبداله بابن أخيه، الأمير محمد بن نايف، الذي تم اختياره وليًا للعهد لاحقًا، قبل أن يقصيه الملك سلمان، أيضًا، العام الماضي.

وتلمح تصريحات ابن عبد العزيز إلى وجود خلافات بين أقطاب الأسرة الحاكمة في السعوديّة، رشحت إلى السطح مع اعتقال عددٍ كبير من الأمراء، العام الماضي، في فندق "الريتز كارلتون"، بينهم الأميران الوليد بن طلال ومتعب بن عبد الله.