نادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أمس الأربعاء، أطراف الصراع باليمن، بالتنفيذ الفوري وغير المشروط، لـ4 بنود نصّتها، أهمها وقف تجنيد الأطفال، والإفراج عن المحتجزين منهم لدى القوات أو الجماعات المسلحة.

وأصدرت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسيف"، هنريتا فور، بيانًا قالت فيه إنه "بعد مرور 3 سنوات من القتال في اليمن، ترى فرق الأمم المتحدة المتواجدة في مناطق الصراع أن وضع أطفال اليمن ساء بشدة".

وأضافت "قُتل في تموز/ يوليو الماضي فقط، نحو 21 طفلا، فيما توفي 55 آخرين في أسبوعين فقط من آب/ أغسطس 2018".

وتضمّن البيان أربعة بنود وضعتها "اليونيسيف" طالبت فيها الأطراف المتنازعة في اليمن بتنفيذها "على الفور ودون قيد أو شرط"، وهي: "ضمان الوصول السهل والآمن لجميع الأطفال المحتاجين، ووقف الغارات الجوية والهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وتضمّن الشرط الثالث "وقف تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع، وإطلاق سراح جميع الأطفال المرتبطين بالقوات أو الجماعات المسلحة".


أما في البند الرابع طالبت الـ"اليونيسيف" بـ"وقف الاعتقال والاحتجاز التعسفيين للأطفال، والإفراج عن جميع الأطفال المحتجزين بتهم تتعلق بهذه القضايا الأمنية وتزويدهم بدعم إعادة الإدماج في المجتمع اليمنيّ".
وقال البيان إن "الخدمات الاجتماعية بالكاد تعمل والبلد كله على وشك الانهيار، وقد تعرّضت البنية التحتية المدنية الضعيفة أصلا، بما في ذلك شبكات المياه والمدارس والمرافق الطبية للهجوم. وهناك نقص حاد في إمدادات السلع الأساسية".
وحثت المديرة التنفيذية لـ”اليونيسيف”، "الأطراف المتحاربة في اليمن، الذين من المتوقع أن يجتمعوا لمحادثات السلام للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، بالإضافة إلى حلفائهم الخارجيين، على وضع حماية الأطفال في قلب المناقشات والنتائج التي يمكن التوصل إليها".

وتأجلت مشاورات غير رسمية للتوصل لحل سياسي للأزمة بين أطراف الصراع في اليمن، والتي كان من المفترض أن تعقد اليوم، في مدينة جنيف السويسرية، دون تحديد موعد جديد أو ذكر أسباب التأجيل.

اقرأ/ي أيضًا | إدلب: موجة نزوح خشية من عملية عسكرية للنظام