وجّهت كوريا الشمالية ضربة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وفقًا لما كشفته قناة "إن بي سي نيوز" الأميركيّة، التي بيّنت، اليوم السّبت، أن الأولى زادت من إنتاجها لليورانيوم المخصّب المستخدم في إنتاج "الأسلحة النووية" في مواقع سريّة خلال الأشهر الأخيرة.

ووفقًا للقناة فإن زيادة التخصيب تعدّ ضربة لإعلان ترامب انتفاء الخطر النووي الكوري الشمالي خلال قمّة جمعته بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في سنغافورة، منتصف الشهر الجاري.

ونقلت القناة الأميركيّة عن أكثر من 12 مسؤولًا أميركيًا على اطلّاع بتقديرات الاستخبارات الأميركيّة، بعد إظهار صور بالأقمار الصناعية ازديادًا مضطردًا في النشاط في منشأة الأبحاث النووية الكورية الشماية بمدينة يونغيبون.

ورجّحت القناة أن النشاط الكوري الشمالي يعني فشل القمة الأميركيّة الكورية الشمالية، إذ إنّه، وفقًا للقناة، لم يتحقّق، حتّى الآن، أي من التنازلات التي ادّعى ترامب أن كيم قدّمها، وهي تدمير موقع اختبار محرّكات الصواريخ، وإعادة رفات الجنود الأميركيين الذين قتلوا في الحرب الكورية.

ويأتي "التعنّت" الكوري الشمالي مقابل تنازلات فعليّة قدّمها ترامب، وصفتها صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة بالهامّة، منها تعليق التدريبات المشتركة مع كوريا الجنوبيّة الحليف الإستراتيجي للولايات المتّحدة شرقيّ آسيا، التي كانت مقرّرة الصيف المقبل.

ويأتي هذا الكشف، مع توارد أنباء عن نيّة وزير الخارجية الأميركيّ، مايك بومبيو، السفر إلى كوريا الشمالية لإجراء مباحثات، الأسبوع المقبل، تتركّز حول مواصلة مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

ومنذ الكشف عن المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركيّة وكوريا الشماليّة، قبل 7 أشهر، لم تجرِ الأخيرة أيّة تجارب صاروخيّة أو نوويّة جديدة، لكنها زادت من عمليات تخصيب اليورانيوم، وفقًا لما نقلته "إن بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي استخباراتيّ.

ووفقًا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة، فإن الإعلان الكوري الشمالي الأميركي المشترك، الذي وقّعه الزعيمان، في سنغافورة، صيغ "بشكل غامض"، مع وعد كيم بـ"نزع السلاح النووي بالكامل".

وكان من المقرر أن يبدأ بومبيو مفاوضات متابعة مع القيادة الكورية الشمالية في غضون أسبوع من قمة سنغافورة في 12 يونيو، لكن هذا الأمر لم يحدث.