قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اللقاء مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الجمعة، كان بنّاءً، وتم الاتفاق على العمل والحوار خلال الفترة المقبلة لحل المشاكل، فيما حث بومبيو، تركيا، على إطلاق سراح قس أميركي معتقل دفعت قضيته إدارة ترامب لفرض عقوبات على كبار المسؤولين الأتراك وتوتر العلاقات بين حلفاء الناتو.

جاء ذلك بعد يومين فقط من فرض الإدارة عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين في قضية القس الأميركي أندرو برونسون.

وقبيل الاجتماع قال بومبيو إن قضية برونسون ستكون على رأس قائمة البنود التي سيناقشها مع نظيره التركي. ودافع عن عقوبات يوم الأربعاء كدليل على مدى جدية الحكومة الأميركية في قضية برونسون.

فيما قال جاويش أوغلو، إنه أبلغ بومبيو أنه لا يمكن التوصل إلى أية نتائج عبر استخدام لغة التهديدات وفرض العقوبات، و"نعتقد أن هذا الأمر قد فُهم"، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب لقائه بمومبيو في سنغافورة على هامش الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأوضح أنه من الوارد حدوث اختلاف في وجهات النظر بين الدول، لكن تركيا تتبنى دائمًا نهج تسوية المشكلات عبر التوافق المتبادل والحوار والطرق الدبلوماسية.

وأشار إلى أنه وبومبيو ناقشا كيفية حل المشكلات الحالية، وسبل التعاون لاتخاذ خطوات في هذا الصدد.

وتابع: "بالتأكيد ليس من الوارد انتظار الوصول إلى حل لكافة هذه المشكلات في لقاء واحد، لكننا اتفقنا على التعاون الحثيث والعمل في أجواء من الحوار خلال الفترة المقبلة لتسوية الأزمات".

جاويش أوغلو لفت أيضًا إلى أن اللقاء شهد مناقشة خطوات عديدة يمكن تنفيذها في قضايا متنوعة لتعزيز العلاقات بين البلدين، مثل خارطة الطريق في منبج السورية، ومجموعة العمل بخصوص منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وإدلب.

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، جرت خلال الـ 15 يومًا الأخيرة، 4 اتصالات هاتفية بين جاويش أوغلو وبومبيو، كان آخرها الأربعاء الماضي بناءً على طلب الجانب الأميركي.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن بومبيو قوله للصحفيين وهو على متن طائرته أثناء توجهه إلى سنغافورة من كوالالمبور "كان الأتراك على علم بأن الوقت نفد وأن الوقت قد حان لعودة القس برونسون وأرجو أن يروا الأمر على حقيقته: إظهار أننا جادون للغاية".

اقرأ/ي أيضًا | الولايات المتحدة تفرض عقوبات على تركيا

وأضاف بومبيو "نعتبر هذه واحدة من القضايا العديدة التي نواجهها مع الأتراك". ولم يخض في التفاصيل، لكن واشنطن وأنقرة تختلفان حول العديد من القضايا، بما في ذلك النشاط العسكري في شمال سورية وخطط تركيا لشراء نظام دفاع جوي متقدم من روسيا.