- الجنرال أمير إيشل -

قرر رئيس الاركان الاسرائيلي، بني غنتس، اليوم الأحد، منح مهمة قيادة سلاح الجو الاسرائيلي للواء أمير إيشل، خلفا للجنرال عيدو نحشتون، الذي سينهي مهام منصبه في شهر أيار / مايو المقبل.

وكان كلُّ من رئيس الوزراء، بيبي نتنياهو، ووزير الجيش، إيهود باراك، قد طرحا السكرتير العسكري لنتنياهو، الجنرال يوحنان لوكر، لتولي هذا المنصب، وهو ما لم يرغب به غنتش، الأمر الذي أثار أزمة كبيرة قبل عدة أسابيع، وصفتها الصحف الاسرائيلية بمعركة سلاح الجو، ولكن رغبة غنتس تغلبت في النهاية.

وكان غنتس قد عبر عن استيائه من نية نتنياهو تعيين مرشحه لوكير في المنصب، وصرح خلال اجتماع في الكنيست قبل أسبوعين، إنه ينبغي أن يقرر وحده بشأن تعيين قائد سلاح الجو، وأن وزير الدفاع يقرر بشأن تعيين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس الأركان.

كما نافس إيشل على المنصب اللواء نمرود شيفر، الرئيس الحالي لأركان سلاح الجو.

وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الاسرائيلي، إن "باراك صادق على قرار رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس، بتعيين اللواء أمير إيشل لمنصب قائد سلاح الجو، واللواء إيشل سيخلف اللواء عيدو نحوشتان".

سجل عسكري يشوبه خطأ فادح

وللجنرال أشل تجربة كبيرة في مجال الطيران الحربي القتالي، راكمها خلال حرب لبنان الأولى عام 1982، إذ اختير حينها لقيادة سرب قتالي، ثم تولى بعد ذلك منصب ناقب قائد السرب القتالي المعروف باسم "نيتس"، والموكن بالأساس من طائرات قتالية من طراز "إف 16"، كما تولى بعدها قيادة سرب "براك" القتالي، المكون أيضا من  طائرات "إف 16" و"فانتوم".

انتقل بعد ذلك لتولي رئاسة قسم العمليات في سلاح الجو وقيادة القاعدة الجوية "رمون"، حيث أطبق حينها صاروخا عن طريق الخطأ،  وحالت معجزة دون وقوع إصابات.

ورغم هذا الحادث، وتقديرا لإنجازاته السابقة، عين قائدا لقاعدة "تل نوف" الجوية، وهي الأكبر في إسرائيل، وذلك إبان حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006، كما قصف موقع دير الزور السوري في أيلول/سبتمبر العام 2007.

انتقل إيشل بعدها لتولي المنصب الثاني من حيث الأهمية في سلاح الجو، ألا وهو رئيس أركان السلاح، تحت قيادة قائد سلاح الجو في ذلك الوقت، الجنرال إليعزر شاكدي.

إيران

وتفيد تقديرات بحسب وسائل إعلام اسرائيلية، بأن إيشل يعتبر "ضابطاً معتدلاً" في الجيش الاسرائيلي فيما يتعلق بإيران، لكنه صرح قبل شهر أن حصول إيران على سلاح نووي سيؤدي إلى فوضى في سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط.

وأضاف إيشل أنه "تحت مظلة نووية إيرانية، سيسمح حزب الله وحماس لنفسيهما بالقيام بأمور لا يجرؤون على فعلها اليوم، وسيتم تقييد حجم حرية المناورة العسكرية الاسرائيلية".

ورغم رفض إيشل التطرق إلى احتمال شن إسرائيل هجوما ضد إيران، إلا أنه قال: "لدى إسرائيل إمكانية لتوجيه ضربة قوية جدا ضد أي عدو".