ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن السلطات الإسرائيلية تدرس استقدام أطباء أجانب من إحدى الدول من أجل تنفيذ إطعام قسري للأسرى، بعد 18 يومًا من إطلاق إضراب الكرامة، والذي يخوض فيه أكثر من 1700 أسير فلسطيني إضرابًا عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم.

ومن المرجح أن اختيار السلطات وقع على عيادات السجون، رغم افتقارها لأبسط المقومات الصحية، كي لا يثار النقاش مرة أخرى حول التغذية القسرية كما حدث في السابق، خاصة بسبب المعارضة الواسعة والانتقادات التي تلقتها تلك السلطات بعد وصف هذه العملية بأنها غير أخلاقية ولا تمت لأخلاق مهنة الطب بصلة.

ومن جهة أخرى، وضع الأسرى المضربين في عيادات السجون وإطعامهم قسريًا سيمنع الاكتظاظ في المستشفيات الإسرائيلية، التي تعاني أساسًا من عدم توفير أسرة كافية للمرضى فيها بسبب تفضيل الحكومة الإسرائيلية قطاعات أخرى، مثل الأمن والصناعات العسكرية، على قطاع الصحة، خاصة أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام فاق 1700 أسيرًا. 

ومكوث الأسرى في عيادات السجون سيمنع كذلك تسريب أي تسجيل صوتي أو مصر للأسرى، وسيمنع كذلك التصوير ونقل الأخبار للأسرى ومنهم. 

وصباح اليوم الخميس، طالبت وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات في البلاد إلى الاستعداد والتحضر لاستيعاب أعداد كبيرة من الأسرى المضربين عن الطعام خلال الأيام القادمة حال استمر إضراب الحرية والكرامة والذي دخل يومه الـ18.

وألمحت الوزارة في التعميم أنه في حال استمرار الإضراب فمن المتوقع أن يتم تحويل العشرات أو المئات من الأسرى للعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية ومن بينها حالات خطيرة.

ودعت الوزارة إدارات المستشفيات الإسرائيلية لتكون على أهبة الاستعداد وأن تحضر اللجان الطبية المهنية لتقوم على التغذية القسرية لبعض الأسرى ممن يهدد استمرار الإضراب حياتهم، على حد تعبير الوزارة.

ورجحت الوزارة أن عدد الأسرى المضربين الذين قد يصلوا للمستشفيات سيكون كبيرا جدا ومختلفا عن الإضرابات السابقة.

اقرأ/ي أيضًا | وزارة الإعلام بغزة تنظم وقفة اسناد للأسرى وإضرابهم

وطالبت الطواقم الطبية التعامل بحذر مع الأسرى ممن سيصلون للمستشفيات للتغذية القسرية، كون الحديث يدور عن أسرى أصحاب أحكام عالية.