كشف وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، النقاب عن استراتيجيته وزارته لمكافحة العمليات الفلسطينية بالقدس المحتلة، لافتا إلى أن الوزارة وضعت العديد من الآليات لمواجهة العمليات العدائية، مؤكدا بأن إسرائيل بادرت لإقامة تحالف دولي من أجل مكافحة ما اسماه بـ'الإرهاب'.

ويجزم وزير الأمن الداخلي أن هناك فرصة تاريخية من أجل تشكيل تحالف من أجل مكافحة الإرهاب، مؤكدا بأن تحالف من هذا القبيل سيضم إسرائيل، أميركا، الدول الأوروبية، والدول العربية المعتدلة، ودول آسيا مثل الهند إضافة إلى دول أخرى.

وأكد إردان، أنه ينشط بالتعاون مع زملاء وأصدقاء من جميع أنحاء العالم إقامة مثل هذا التحالف، وفي سبيل هذا الهدف يقول الوزير: 'التقيت بوزير الأمن الداخلي الأميركي، جون كيلي، وتم الاتفاق على الترويج لفكرة إقامة التحالف والتعاون لمواجهة الإرهاب'.

إردان: خطة للشرطة لإحباط العمليات الفردية في باب العامود

وتطرق وزير الأمن الداخلي، اليوم الخميس، خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر هرتسليا للأمن القومي، إلى نشاط الأجهزة الأمنية وخططها من أجل إحباط العمليات الفردية المتصاعدة في منطقة باب العامود بالقدس القديمة.

وتمادى إردان في التحريض على المقدسيين لتبرير الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين بزعم محاولات تنفيذ عمليات طعن ضد أفراد قوات الاحتلال، قائلا: 'هم يعلمون جيدا أن سيادتنا تبدأ من القدس، فمن يقوم بالعمليات يهدف على الاحتكاك بقوات الأمن عند نقاط التماس في الطريق المؤدي على الأقصى'.

تحريض إردان لم يتوقف عند السكان بل طال المواقع الأثرية، حيث وصف منطقة باب العامود بالرمز لـ'إرهاب' الفلسطينيين، لافتا إلى أنه نفذت 32 عملية طعن بالمكان بالعامين الماضيين، وعليه فإن منطقة باب العامود ستشهد بغضون الفترة القريبة تغييرات جذرية، بحسب الوزير.

وأوضح وزير الأمن الداخلي، بأن وزارته أعدت خطة عمل تعتمد على القيام بالعديد من الإجراءات والخطوات من أجل تغيير الوضع في باب العامود، قائلا في كلمته أمام المؤتمر: 'أقول نحن بصدد إحداث تغييرات جوهرية وغير مسبوقة بكل ما يتعلق بمنظومة الحراسة في المنطقة، من خلال استعمال كاميرات المراقبة، ونقاط العسكرية، ومنظومة الاستخبارات وجمع المعلومات، وذلك في سبيل تقليص العمليات'.

وحرض وزير الأمن الداخلي على الشعب الفلسطيني وقيادته، وزعم أن رئيس السلطة الفلسطينية، كما الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادات الفلسطينية، وزعهما أنها ساهمت في تذويت ثقافة العنف والحقد بصفوف أبناء الشعب الفلسطيني، مدعيا أن 'رفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بحق إسرائيل بتقرير المصير وحقها كدولة للشعب اليهودي، هي العثرات الأساسية أمام السلام، وإزالتها سيحرك المفاوضات'.