قالت تقارير نشرت في وسائل الإعلام الأميركية، الليلة الفائتة، إن الرئيس، دونالد ترامب، سؤجل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ولكنه سيلقي خطابا يعلن فيه اعترافه بالقدس كـ"عاصمة لإسرائيل". دون أن ينشر المزيد من التفاصيل بشأن الخطاب، ودون أي تعقيب من البيت الأبيض.

وبحسب مصادر في البيت الأبيض، فإن الاعتراف بالقدس كـ"عاصمة لإسرائيل" هو "جائزة ترضية" لإسرائيل تهدف إلى التغطية على حقيقة تراجع ترامب عن تصريحه، في حملته الرئاسية، بشأن نقل السفارة إلى القدس في حال انتخابه.

ومن المتوقع أن يلقي ترامب خطابه المشار إليه في الأسبوع القادم، وذلك بعد شهور من المداولات بهذا الشأن، والتي تحولت إلى مكثفة في الأيام الأخيرة.

وقالت المصادر ذاتها إن ترامب مصمم على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ولكنه يدرك أن مثل هذه الخطوة قد تمس بجهود الولايات المتحدة للدفع بالمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ولفتت صحيفة "هآرتس" إلى إمكانية تأجيل هذه التصريح، وبدلا من أن يصرح به ترامب مباشرة، يقوم نائبه، مايك بنس، بالتصريح بذلك خلال زيارته لإسرائيل في أواسط كانون الأول/ديسمبر.

وكان بنس قد صرح في وقت سابق، هذا الأسبوع، أن ترامب يفكر بكيف ومتى ينقل السفارة إلى القدس، في حين أكدت الخارجية الأميركية أنه لم يصدر قرار بهذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب قانون سنه الكونغرس الأميركي عام 1995، تلتزم الحكومة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس. ولكن الرؤساء الأميركيين منذ ذلك الحين اختاروا تأجيل تنفيذ ذلك من خلال التوقيع على أمر خاص يؤجل نقل السفارة لاعتبارات "أمن قومي".

وبحسب مصادر أميركية في البيت الأبيض فمن المتوقع أن يوقع ترامب على أمر يؤجل نقل السفارة مرة أخرى.

اقرأ/ي أيضًا | استطلاع: أغلبية الإسرائيليين ترى أن "قانون التوصيات" يخدم نتنياهو

يذكر أن ترامب، وخلال حملته الانتخابية للرئاسة، تعهد بالتوقيع على أمر بالبدء بعملية نقل السفارة إلى القدس. ولكنه بعد دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، رفض الالتزام بتنفيذ تعهده. وكان وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون قد نصحوا الرئيس بالامتناع عن نقل السفارة، وذلك بداعي أن النقل يمس بالجهود لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.