تتواصل جوقة التحريض التي يقودها وزراء بالحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية في البلاد على خلفية موقفهم من قضية القدس والأقصى ورفضهم للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وإصرارهم على أن القدس عاصمة للشعب الفلسطيني.

فبعد الدعوات التي أطلقها وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، والتي دعا من خلال لمقاطعة سكان وادي عارة وأم الفحم وطالب من الإسرائيليين عدم التسوق بالبلدات العربية، دخل رئيس كتلة "البيت اليهودي" اليمينية المتطرفة ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، للسباق المحموم بالتحريض على المواطنين العرب، لكن بلهجة تصعيدية حملت في طياته التحذيرات والتهديد والوعيد.

وجددت جوقة الحكومية تحريضها على الجماهير العربية، عقب الفعاليات والمسيرات والمظاهرات التي شهدتها البلدات العربية رفضا لقرار ترامب، حيث أختار الوزراء كما الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على مظاهرة وادي عارة واختاروها منبرا للتحريض على الجماهير العربية، بذريعة قيام العشرات من المتظاهرين إغلاق الشارع أمام حركة السير، فيما رشق بعضهم عناصر الشرطة والوحدات الخاصة بالحجارة.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بينيت قوله: "أنا لا أقترح على المواطنين العرب في إسرائيل أن يختبروا صبرنا، إلى أولئك الذين يتظاهرون وإلى حماس ومن أراد  اختبار صبرنا، أعتقد أننا على وشك حسم هذه المواجهة".

بينيت الذي بحث عن زيادة رصيده ورصيد حزبه السياسي من خلال تحريضه على العرب وتهديدهم، أختار أيضا انتقاد تصريحات ليبرمان الذي اقترح إلى جانب مقاطعة العرب إلى نقل أم الفحم ووادي عارة لسلطة رام الله، حيث أدان اقتراح ليبرمان بتبادل الأراضي في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ونقل منطقة وادي عارة إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.

ورد بينت على طرح ليبرمان بالقول: "ليعلم الجميع أن الحركة الصهيونية لم تسلم الأراضي للعرب ولم تتنازل عن الأراضي للعرب بسبب أعمال الشغب والمواجهات، وعلينا أن نكون أقوياء، يجب أن نهتم أيضا بسيادة حكم القانون".

وتساءل بينيت، كيف يمكن أن يسافروا من شارع رقم 6 إلى العفولة؟، هل سيكون ذلك من خلال فلسطين؟، وكان جوابه: "كل من يريد السفر من تل أبيب إلى العفولة عبر فلسطين من شأنه أن يسلم وادي عارة ".

وأضاف "اعتقد إننا بحاجة إلى الفصل التام بين من ثير الشغب ويتأمر على الدولة وبين الذين يريدون أن يكونوا جزءا من الدولة".

اقرأ/ي أيضًا | بينيت: سأنافس على رئاسة الحكومة بعد رحيل نتنياهو