يبدأ نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، يوم الثلاثاء المقبل، جولة في منطقة الشرق الأوسط، تشمل زيارة إلى إسرائيل ومصر، فيما تصر السلطة الفلسطينية على موقفها مقاطعة نائب ترامب وعدم استقباله، احتجاجا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وسيمكث بنس، وهو مؤيد قوي لقرار ترامب، ثلاثة أيام في المنطقة يزور خلالها مصر وإسرائيل وهو أول مسؤول أمريكي كبير يزور الشرق الأوسط بعد أن غير ترامب السياسة الأميركية المستمرة منذ عقود وأعلن أن الولايات المتحدة ستبدأ في عملية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

ومن المقرر أن يغادر بنس واشنطن يوم الثلاثاء ليصل إلى القاهرة يوم الأربعاء للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويتوجه نائب الرئيس الأميركي في وقت لاحق الأربعاء على إسرائيل، ويجتمع مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو والرئيس رؤفين ريفلين ويلقي خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث أعلن النواب في القائمة المشتركة مقاطعة خطابة، كما سيزور حائط البراق بالقدس القديمة.

وسيغادر بنس إسرائيل يوم الجمعة ويتوجه إلى ألمانيا حيث يزور القوات الأميركية وهو في طريق عودته إلى واشنطن.

من جانبه قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الولايات المتحدة تخلت عن مسؤوليتها كوسيط في عملية السلام.

وألغيت زيارة بنس المزمعة إلى بيت لحم. وقال النواب العرب في الكنيست عن القائمة المشتركة إنهم سيقاطعون خطاب بنس أمام البرلمان الإسرائيلي.

وكان بنس، وهو مسيحي، يخطط لتسليط الضوء على محنة الأقليات المسيحية خلال جولته لكنه لن يجتمع مع المسيحيين الفلسطينيين أو مسؤولين من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي رفضت مقابلته ردا على الخطوة الأميركية.

وقال مسؤولون إن بنس سيناقش رغم ذلك اضطهاد المسيحيين وكذلك القرار بشأن القدس والتصدي لإيران وهزيمة تنظيم "داعش" ومكافحة "الفكر المتطرف".

ويمثل وضع القدس، التي تضم مواقع دينية للمسلمين واليهود والمسيحيين، أحد أكثر العقبات الشائكة أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين أغضبهم تحرك ترامب ورفضوا مقابلة بنس.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل، تقول إسرائيل إن القدس كاملة عاصمتها الأبدية.

وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في مطلع الثمانينيات في إجراء لم يعترف به دوليا.

اقرأ/ي أيضًا | جهود إسرائيلية لإفشال قرار أوروبي مضاد لإعلان ترامب