ألقى رئيس الكنيست الإسرائيل، يولي إدلشتاين، اليوم الأربعاء، خطابًا في البرلمان الأوروبي بمناسبة يوم المحرقة العالمي، حاول خلاله استغلال وتجنيد المحرقة اليهودية للضغط على دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إدلشتاين إلى عدد من الأحداث التي وقعت العام الماضي في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، منها ألمانيا والسويد والنمسا، وأتى على ذكر بريطانيا كذلك، والتي فسرت إسرائيل بعضها على أنها معادية للسامية، وأتبع هذه الأمثلة بتساؤل "ماذا تعلمنا من المحرقة؟".

حاول استمالة مشاعر الحاضرين قبل طلب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل بأن قال إن والده، الذي نجا من المحرقة، أخبره أن لا أصدقاء طفولة له، وأنه كل من لعب معه في كطفلته مدفون في إحدى المقابر في أوكرانيا، وأنه عندما ألقى خطابًا في بافي يار (اسم المقبرة)، تذكر الأطفال أصدقاء والده، ووالده الذي كان الناجي الوحيد.

واتهم إدلشتاين الأوروبيين بالتلون وازدواجية المعايير في موضوع معاداة السامية، وقال لمستمعيه إن حضورهم يستحق التقدير، لكن "وفدًا من الاتحاد الأوروبي زار طهران مؤخرًا، هل تم التطرق إلى إنكار المحرقة التي يتبناه النظام؟ أنا متأكد أن أحدًا لم يتطرق للكاريكاتيرات المعادية للسامية التي تنشر هناك وتعزز النظرات المسبقة المسببة للضرر".

وعرض رئيس الكنيست كاريكاتيرًا ينتقد إسرائيل لأنها تحاول الربح من المحرقة، سياسيًا واقتصاديًا على شكل تعويضات مالية.

وبعد التباكي واستغلال المحرقة، تطرق في نهاية خطابه إلى إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، وقال "أقف هنا اليوم في عاصمة أوروبا الموحدة، حافظنا نحن اليهود على صلتنا بالقدس طوال آلاف السنوات، واليوم بعد 70 سنة من الاستقلال اعترفت الولايات المتحدة بذلك، انضموا إلي لزيارة عاصمتنا".

وأنهى كلامه بالقول إن "البرلمان الأوروبي يشكل إلهامًا لأوروبا وللعالم أجمع، استغلوا نفوذكم لنعمل معًا على وضع حد لمعاداة السامية ولعدم تكرارها مرة أخرى".

اقرأ/ي أيضًا | المصادقة على قانون يتيح احتجاز جثامين الشهداء بالقراءة التمهيدية