كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في اللقاء الذي سيجمعهما غدًا، الإثنين، ببعض التعديلات على الاتفاق النووي مع إيران، والتي تشمل أن تفرض الاتفاقية المعدلة عقوبات وقيودًا على تصنيع الصواريخ الإيرانية التي يتعدى مداها الـ300 كيلومتر، والتي تشمل الصواريخ التي تزود بها إيران حزب الله اللبناني.

وأشارت القناة العاشرة إلى أن نتنياهو ومستشاريه قلقون من اتساع الفجوة بين تصريحات الإدارة الأميركية الموجهة ضد إيران، وغياب أي فعل على الأرض يعزز من هذه التصريحات، بالأخص في ما يتعلق بالاتفاق النووي والتموضع الإيراني في سورية.

وكان الرئيس الأميركي، ترامب، قد حدد 12 أيار/ مايو المقبل، موعدا لتعديل الاتفاق النووي مع إيران أو إلغائه. يذكر أنه في الأسابيع الماضية، عقدت جلسات مطولة من المحادثات بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في لندن وباريس، ومن المقرر أن تعقد جولة ثالثة من المحادثات في برلين، خلال الأسبوع القادم.

وبحسب القناة الإسرائيلية، بالرغم من إسرائيل لا تشكل جزءًا من المحادثات التي تبحث تعديل الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة عام 2015، إلا أنه يتم اطلاعها على تطورات المحادثات.

وأعربت الخارجية الإسرائيلية عن استياءها عندما اكتشفت أن العقوبات التي تتباحث حولها القوى العالمية ضد برنامج إيران الصاروخي، يشمل فقط الصواريخ التي بعيدة المدى، 2000 كيلومتر وأكثر، والتي من شأنها أن تصيب أهدافًا أوروبية وأميركية، في المقابل لا تبحث المحادثات الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل، سواء بشكل مباشر أو من سورية ولبنان من خلال حزب الله، كما جاء بالقناة العاشرة.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول رفيع في الخارجية الإسرائيلية تأكيده أن إسرائيل عبّرت للولايات المتحدة وللدول الأوروبية عن رغبتها أن يشمل أي تعديل يطرأ على الاتفاق النووي مع إيران فرض عقوبات وقيود على التجارب الصاروخية الإيرانية، إنتاج ونقل الصواريخ الإيرانية التي يتعدى مداها الـ300 كيلومتر، والتي تحتوي على رأس حربي يستوعب 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، والصواريخ الدقيقة، كتلك التي يملكها حزب الله، والتي تعتبرها إسرائيل مصدر تهديد.

علما بأنه لدى الدول الأوروبية تحفظات على التدخل الإسرائيلي في مجريات المفاوضات والصيغة النهائية للاتفاق النووي، وتعتبرها موضع شك، ويعتقد الأوروبيون أن إسرائيل تسعى إلى الدخول في مفاوضات لا علاقة لها بها، حول الاتفاق النووي مع إيران، وأن العقوبات يجب أن تكون فقط على الصواريخ باليستية بعيدة المدى، والتي بإمكانها أن تحمل رؤوسًا نووية.

وفي سياق متصل، يلتقي نتنياهو، الخميس المقبل، مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في نيويورك، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قبل عودته إلى تل أبيب.

وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيبحث مع المسؤولة الأميركية عدة ملفات، على رأسها ملف إيران النووي وتدخل الأخيرة في سورية.

تأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وكان آخر لقاء جمع نتنياهو وترامب، في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، بمنتجع دافوس السويسري، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي.

اقرأ/ي أيضًا | تقديرات: انتخابات مبكرة بنهاية حزيران واستطلاع يتوقع بقاء الليكود حاكما