أعلن رئيس بلدية الاحتلال بالقدس، نير بركات، اليوم الأحد، عدم ترشيح نفسه لرئاسة البلدية، وأكد أنه سينافس ضمن قائمة حزب الليكود لانتخابات الكنيست القادمة، وأعلن بركات عن ذلك، عقب الجلسة التي جمعته برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وأعلن بركات أنه سيرشح نفسه للكنيست في الانتخابات القادمة ضمن قائمة حزب الليكود، ولن يخوض الانتخابات البلدية مرة أخرى في تشرين الأول/ أكتوبر القادم. وقال في الفيديو الذي قام بتحميله على حسابه على "فسيبوك"، حيث استعرضت مسيرته بالوصول لرئاسة البلدية، قائلا: "قبل ستة عشر عاما، تركت كل عملي وكرست نفسي، لإنقاذ القدس، المدينة التي ترعرعت فيها وأقمت فيها عائلتي".

وأضاف: "على مدى عقد، ومع العديد من الشركاء، برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حققنا نقطة تحول تاريخية وأعادنا القدس إلى حافة النمو بأكبر ميزانية في تاريخ المدينة، وبعد أن تم تسيير القدس على الطريق الصحيح، لن أترشح لولاية ثالثة لرئاسة البلدية، لكنني لن أغادر القدس".

وتابع بركات إن "نجاح القدس الموحدة، العاصمة الخالدة والأبدية للشعب اليهودي، هو نجاح لدولة إسرائيل، والآن قررت أن أخدم دولة إسرائيل على المستوى الوطني وأن أعزز حركة الليكود التي أؤمن بها من كل قلبي، حيث أنوي السعي للحصول على دعم أعضائها في الانتخابات القادمة".

بدوره، هنأ نتنياهو بركات على إعلانه، مضيفا: "أنا سعيد جدا بالتعاون المستمر بيننا". وقال في حديثه إلى بركات: "أنت تعرف ما أقوله للناس إنهم مجانين بما فيه الكفاية لتحمل أنفسهم مناصب عامة وتهاني وتعازي". وأضاف رئيس الحكومة أنه، يستقبل بأذرع مفتوحة بركات، فإدراجه في قائمة الحزب للكنيست بمثابة "إضافة مهمة".

وكان بركات يعد ويحضر الساحة منذ فترة طويلة للمنافسة ضمن قائمة الليكود، ويبذل جهودا لتجميع الأعضاء والمشاركة في المؤتمرات السياسية، حيث شارك مؤخرا في مؤتمرات تتعلق بالمستوطنات، وشارك في مؤتمر لمستوطنين تم إخلائهم من البؤرة الاستيطانية "نتيف هافاتوت"، حيث عقد المؤتمر في الكنيست في الشهر الماضي، كما وشارك في مؤتمر لضم الضفة الغربية.

يذكر أن بلدية الاحتلال صادقت في الأسبوع الماضي، على ميزانية المدينة للسنة القادمة. وكتب بركات على صفحته على "الفيسبوك" أن الميزانية هي الأكبر في تاريخ المدينة، مع إضافة أكثر من مليار ونصف شاقل. وقال "سنجعل مدينتنا أكثر جمالا ونظافة وتوسع المساعدات إلى أضعف السكان وتعزز سيادة وأمن عاصمة إسرائيل الموحدة التي لن تنقسم مرة أخرى".

وفي الأسبوع الماضي، نشر أن بركات أنفق نصف مليون شيكل على الحملة الأخيرة ضد وزير المالية موشيه كحلون، مدعيا أنه لم ينقل إلى المدينة المنحة الكاملة التي تعهدت بها الدولة في العام الماضي وزيادة الميزانية هذا العام.

وزعم بركات أن كحلون يهمل ويتخلى عن المدينة وعلق العديد من الإشارات ضد وزير المالية في جميع أنحاء المدينة. وحدثت ذروة الاحتجاج عندما قام موظفو المدينة بنقل شاحنات القمامة إلى وزارة المالية ووزعوا القمامة هناك، وهي خطوة أثارت انتقادات كبيرة ضد رئيس البلدية.

اقرأ/ي أيضًا | مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستنفر عشية "قرابين الفصح"