أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، السبت، بجنود الاحتلال الذين نفذوا، أمس، الجمعة، مجزرة بحق متظاهرين فلسطينيين سلميين على حدود قطاع غزة، في إطار "مسيرات العودة الكبرى"، سقط على إثرها 16 شهيدًا و1400 جريح على الأقل.

وقال نتنياهو: "كل الاحترام لجنودنا الذين يحمون حدود الدولة ويمكّنون المواطنين الإسرائيليين من الاحتفال بعيد الفصح بهدوء. إسرائيل تعمل بصرامة وبحزم من أجل حماية سيادتها وأمن مواطنيها".

فيما انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء اليوم، الأصوات التي طالبت بالتحقيق في قتل المتظاهرين في غزة أمس، ووصفها بـ"الأصوات المنافقة".

وكتب ليبرمان على "تويتر" يقول: "بفضل جنودنا، احتفلنا ليلة الفصح العبري بأمان، لا أفهم جوقة المنافقين الذين يريدون لجنة تحقيق".

وتابع ليبرمان أن "لقد خلطوا الأمور واعتقدوا أن حماس نظمت مهرجان موسيقي أمس، وعلينا أن نوزع الزهور عليهم"، وأضاف ليبرمان في مهاجمة أولئك الذين يطالبون بإجراء تحقيق بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال، أمس: "قام جنود الجيش الإسرائيلي بصد نشطاء الجناح العسكري لحماس بعزم واحتراف كما كان متوقعًا"، على حد تعبيره.

ولليوم الثاني على التوالي، تجمّع العشرات من الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في إطار مشاركتهم بمسيرات العودة وكسر الحصار السلمية.

هذا وارتفع عدد المصابين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرب الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، إلى 35 فلسطينيًا.

وتأتي الحادثة غداة مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية، تجاه فلسطينيين عزل أمس الجمعة، بينما كانوا يحيون ذكرى "يوم الأرض"، أسفرت عن استشهاد 16 شخصًا وإصابة المئات.

وأعلن أشرف القدرة، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان وصل "عرب 48" نسخة منه، عن "إصابة 35 فلسطينيا بجراح متوسطة في الأقدام، برصاص الجيش الإسرائيلي، على الحدود الشرقية لكل من رفح وخانيونس ومدينة غزة"، وذلك بعدما قال في بيان سابق إن عدد المصابين وصل إلى 25 شخصًا.

اقرأ/ي أيضًا | عشرات الآلاف عند السياج الحدودي والاحتلال يعلنه منطقة عسكرية مغلقة