قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، الخميس، إن إسرائيل ستعمل بكل قوتها ضد ما اعتبره خطة "إيرانية لتحويل سورية إلى قاعدة صاروخية قاتلة ضدها"، مهددًا بأن "إسرائيل ستستمر في التحرك في المديين القريب والبعيد وبصورتين معلنة وغير معلنة لتحقيق ذلك".

يأتي ذلك وسط أنباء أوردتها "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا) تفيد باقتراب عشرات آلاف النازحين من محافظة درعا جراء عمليات تصعيد عسكري لقوات النظام مدعومة بمليشيات وسلاح الجو الروسي وقوات إيرانية، من المناطق الحدودية للجولان السوري المحتل، وسط إغلاق كلي للحدود الأردنية السورية.

فيما ذكر المراسل السياسي للقناة العاشرة، باراك رافيد، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، سيعقد اجتماعا يوم الأحد المقبل، يبحث فيه "استعداد الجبهة الداخلية في إسرائيل لسيناريوها التصعيد العسكري في الجنوب السوري"، وذلك نقلا عن مسؤول إسرائيلي مطلع على جدول أعمال الاجتماع من خلال الدعوات التي تلقاها الوزراء الأعضاء.

هذا وكرر نتنياهو تهديداته للسلطات الإيرانية، خلال حضوره لتخريج فوج من الطيارين في سلاح الطيران الحربي الإسرائيلي، قائلا: "لن نسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية وسنواصل العمل بكل قوتنا ضد خطتها لتحويل سورية الى قاعدة صاروخية قاتلة ضدنا"، معتبرًا أن "الاحتجاجات الإيرانية تؤكد أن سياستنا تؤتي ثمارها".

وتابع "سنواصل العمل في المناطق القريبة والبعيدة، في ساحات مفتوحة بصورة علنية وغير علنية". علما بأن إسرائيل نفذت ضربات العدوانية جوية على مواقع سورية قالت إنها تحت السيطرة الإيرانية، أعلنت رسميًا عن بعضها.

وتشن قوات النظام مدعومة بمليشيات وسلاح الجو الروسي وقوات إيرانية حملة عسكرية في محافظة درعا، تمكنت خلالها من السيطرة على بلدات وقرى عدّة، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف أسفر عن مقتل وجرح 93 مدنيًا وإصابة 150 آخرين ونزوح عشرات آلاف المدنيين.

ونقل "العربي الجديد"، اليوم عن مدير المكتب الإعلامي بالدفاع المدني في محافظة درعا، عامر أبازيد، أن عدد النازحين يقارب الـ175 ألفا إلى 200 ألف مواطن هربوا من العمليات العسكرية، فيما أشارت معطيات رصد الأمم المتحدة إلى تخطي عدد النازحين الـ45 ألفا خلال أسبوع، وأن نحو 750 ألف شخص في درعا يعيشون تحت تهديد غارات النظام السوري.

وأكدت المصادر أن عمليات النزوح لا تزال مستمرة حتى اللحظة بسبب توسع نطاق العملية العسكرية. وكانت قوات النظام قد بدأت في 19 حزيران/ يونيو عملية عسكرية في محافظة درعا لاستعادة السيطرة عليها من فصائل المعارضة.

وقد أعلن رئيس الوزراء الأردني ومسؤولون آخرون في الإدارة بالفعل أنهم لن يتحملوا دخول مهاجرين إضافيين، حيث صرّح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الثلاثاء الماضي، "حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وأمننا".

على صعيد آخر، وفيما يتعلق بالتوترات التي يشهدها قطاع غزة المحاصر، جراء مهاجمة الاحتلال لمواقع مدنية وأخرى للمقاومة بزعم مواجهة "خطر البالونات والطائرات الورقية الحارقة"، ورد فصائل المقاومة بإطلاق عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه مواقع عسكرية للاحتلال وأخرى في المناطق المحيطة بقطاع غزة، قال نتنياهو: "من يجرنا نحو مواجهة مباشرة سيكونون آسفين جدًا".

اقرأ/ي أيضًا | الأردن: لا تواجد لنازحين سوريين على حدودنا التي سنبقيها مغلقة