أظهر استطلاع خاص بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن وزيرة القضاء أييليت شاكيد (البيت اليهودي)، هي الشخصية السياسية الأكثر شعبية لدى الناخب الإسرائيلي بعد رئيس الحكومة ورئيس حزب الليكود الحاكم، بنيامين نتنياهو، وأن الليكود سيحصل على التمثيل البرلماني ذاته إذا ما تقدم لانتخابات كنيست بقائمة يترأسها نتنياهو أو شاكيد.

ويأتي الاستطلاع في أعقاب تسريب تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي رئيس الائتلاف السابق والمقرب من نتنياهو، دافيد بيتان، خلال اجتماع لنقابة المحامين الإسرائيليين في إيلات، أن شاكيد، قادرة على منافسة نتنياهو، وهزيمة باقي قادة حزب الليكود الحاكم إذا قررت الانضمام له والمنافسة على زعامته، بمن فيهم وزيرة الثقافة ميري ريغيف، وزير المواصلات والاستخبارت يسرائيل كاتس، بالإضافة إلى القيادي في الليكود والوزير السابق، غدعون ساعر.

وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد "بانيلز بوليتكس" لصالح ملحق "معاريف" الأسبوعي، الأربعاء الماضي ونشر اليوم، أن شاكيد قادرة على تشكيل ائتلاف حكومي يضم 73 عضو كنيست إذا قادت الليكود.

ويقوم الاستطلاع على أساس افتراضي، إذ يضع قادة إسرائيليين مختلفين في زعامة أحزاب مختلفة، ويستعرض أثر ذلك على الخريطة الحزبية السياسية في إسرائيل وعلى مزاج الناخب.

وبحسب الاستطلاع فإنه إذا ما جرت الانتخابات اليوم وتقدمت الليكود بقائمة على رأسها شاكيد، يحصل الليكود على 33 مقعدا، يليه حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لبيد بـ18 مقعدا، فيما يحصل "المعسكر الصهيوني" (تحالف حزب العمل بزعامة آفي غباي و"الحركة" بزعامة تسيبي ليفني) على 11 مقعدا وكذلك القائمة المشتركة 11 مقعدًا. ما يتطابق مع قائمة لليكود بزعامة نتنياهو.

وسيحصل "البيت اليهودي"بزعامة نفتالي بينيت على 8 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد، وحركة "ميرتس" وكذلك حزب "كولانو" على 7 مقاعد لكل منهما.

ويشكل الاختلاف الوحيد على الخارطة السياسية الإسرائيلية إذا ما ترأست شاكيد قائمة الليكود، هو تراجع حزبها الحالي "البيت اليهودي" بمقعد واحد لصالح "شاس"، حيث يحصل الأول على 8 والأخير على 5. في حين يحصل "البيت اليهودي" على 9 و"شاس" على 4 مقاعد إذا ما قاد نتنياهو قائمة الليكود.

وفي حال انتخابات تكون فيها شاكيد على رأس قائمة الليكود، يحصل حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان فسيحصل على 6 مقاعد، وستحصل عضو الكنيست المنشقة عنه، أورلي ليفي أبيكاسيس على 6 مقاعد أيضا، فيما تحصل "شاس" الحريدية على 5 مقاعد فقط.

وفي حالة إجراء الانتخابات بتشكيلة تتم فيها إزاحة غباي عن زعامة حزب العمل حاليا، ووضع رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس، في موقعه، فسيتراجع حزب الليكود مقعدين ليصبح بـ31 عضو كنيست، وسيقفز "المعسكر الصهيوني" من 11 مقعدا إلى 24 ليحتل الموقع الثاني متجاوزا "يش عتيد" الذي سيتراجع من 18 مقعدا إلى 13 فقط، فيما تحصل القائمة المشتركة على 11 مقعدًا، ويليها "البيت اليهودي" بقيادة بينيت و"يهدوت هتوراة" بقيادة ليتسمان بـ8 مقاعد لكل منهما، ويرتف تمثيل "ميرتس" إلى 6 مقاعد.

وبحسب الاستطلاع فإن شاكيد قادرة على تشكيل ائتلاف حكومي يضم 73 عضو كنيست إذا قادت الليكود، في مواجهة "معسكر صهيوني" بقيادة غباي، في حين تشكل ائتلاف يضم 68 مقعدًا في حين ترأس غانتس "المعسكر الصهيوني".

ويظهر الاستطلاع بوضوح التأثير المباشر لتغير قادة الأحزاب على مزاج الناخب الإسرائيلي، بغض النظر عن الموقف السياسي من الحزب.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يتمسك بائتلاف حكومته والاستطلاعات تظهر تفوقه

وشملت عينة الاستطلاع الذي أجري عبر الانترنت، 578 شخصا (فوق 18عاما)، ومثل الاستطلاع عينةً تتوافق ونسبة المواطنين، وتبلغ نسبة الخطأ فيه 4.3%.

اقرأ/ي أيضًا | استطلاع: "المعسكر الصهيوني" برئاسة غانتس يحصل على 24 مقعدا