من المقرر أن يصل رئيس الحكومة الهنغارية، فكتور أوربان، ووزير الخارجية، بيتر سيارتو، مساء اليوم إلى البلاد في زيارة رسمية، يجتمع خلالها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، والوزير تساحي هنغبي، ومدير عام وزارة الخارجية، يوفال روتم.

يشار إلى أوربان، الذي يطلق عليه "فكتاتور"، قد فاز مؤخرا بولاية ثالثة في رئاسة الحكومة، ويعتبر أحد الرموز القومية المتطرفة، ويقود بلاده نحو تقليص الديمقراطية.

ومنذ أن انتخب للمرة الثانية، عام 2010 بدأ بفرض قيود دستورية على المجتمع المدني والإعلام والجهاز القضائي، ويخوض حربا على اللاجئين في أوروبا عامة، كما غير المناطق الانتخابية بطريقة تساعده على البقاء في السلطة.

وفي إطار حربه على جمعيات حقوق الإنسان، التي تدعم طالبي اللجوء، بدأ أوربان بالدفع بمشروع قانون ضد جورج سوروس، وهو ملياردير يهودي من مواليد هنغاريا ويدعم الهيئات الليبرالية فيها، وتتهمه الحكومة الإسرائيلية بالتآمر عليها وتمويل جمعيات تشوه صورة إسرائيل.

وكان حزبه "فيدس"، الاتحاد المدني الهنغاري (تحالف الشباب الديمقراطي سابقا)، اليميني قد حصل على ثلثي مقاعد البرلمان، وبات بإمكان أوربان العمل على تغيير الدستور.

يشار إلى أن نتنياهو يتقرب في السنوات الأخيرة إلى دول مركز أوروبا، وبضمنها دول "فايسغراد" (هنغاريا وبولندا والتشيك وسلوفاكيا)، وذلك بهدف إضعاف الإجماع في داخل الاتحاد الأوروبي بما يتصل بالشأن الفلسطيني والإيراني.

وإلى جانب التقارب مع إسرائيل، يتصاعد الاحتكاك بين هذه الدول وبين الاتحاد الأوروبي، وخاصة في أعقاب موجة الهجرة الكبيرة عام 2015، وتعتبر هنغاريا بقيادة أوربان الرمز المتطرف في هذه المعركة مقابل الدول الغربية، وخاصة ألمانيا.

اقرأ/ي أيضًا | الملياردير اليهودي سوروس من ضحية اللاسامية إلى متآمر يشوه إسرائيل