يعقد الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة القادمة سلسلة من اللقاءات والمحادثات مع مجندين من الطائفة العربية الدرزية، وسط مخاوف إسرائيلية من حالات تململ قد تتسرب إلى الجيش ضمن موجة تصاعد الاحتجاج على "قانون القومية" في صفوف أبناء الطائفة الدرزية.

وأشارت "شركة الأخبار" (القناة الثانية سابقًا)، مساء اليوم الثلاثاء، أن اللقاءات سوف تعقد بهدف فهم المزاج العام الناتج عن "أزمة قانون القومية"، وذلك منعًا لأن تتسرب حالة التصعيد الاحتجاجي ضد "قانون القومية" إلى الجيش، وسط دعوات في الطائفة العربية الدرزية بوقف فرض التجنيد الإلزامي على أبناء الطائفة.

والتقى آيزنكوت، عصر اليوم، مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، الأمر الذي يؤشر إلى حساسية الوضع في صفوف الجيش في أعقاب استقالات ضباط ووجود حالة تململ بين الجنود الدروز.

وصرح الشيخ طريف في نهاية اللقاء بأنه "أوافق تماما مع أقوال رئيس أركان الجيش وأطلب إبقاء كافة المواضيع السياسية والعامة المختلف حولها، وبضمنها ‘قانون القومية‘، خارج جدران الجيش. وأتوجه إلى الضباط والجنود الدروز في الخدمة النظامية: اعتمدوا علينا، نحن نناضل من أجلكم. لا يوجد لدينا أي نقاش مع الجيش – أنتم جنود وضباط مخلصون، وأنا أعتمد عليكم بأن تبقوا أنفسكم والجيش الإسرائيلي خارج دائرة النقاش العام".

ودعا آيزنكوت ضباط الجيش إلى "إبقاء المواضيع السياسية المختلف حولها خارج جدران الجيش. كجيش شعب رسمي غايته الحفاظ على أمن سكان إسرائيل والانتصار في الحرب، نحن ملزمون بالحفاظ على كرامة الإنسان، من دون علاقة بالأصل والدين والجنس. هكذا كان وهكذا سيكون دائما. لقد التزمنا بالمسؤولية المشتركة وأخوة المقاتلين، مع إخوتنا الدروز، البدو وباقي أبناء الأقليات الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، والتي ستستمر في قيادة طريقنا".

ورغم دعوات شيوخ في الطائفة لعدم إدخال النقاش والاحتجاج على "قانون القومية" إلى صفوف الجيش، إلا أن هذه الدعوات لم تلقَ آذانا صاغية، إذ أعلن ثلاثة ضباط دروز حتى الآن، يخدمون في وحدات قتالية، اليوم، الثلاثاء، وأمس، عن استقالتهم من الجيش ويغادرون صفوفه احتجاجا. كذلك قرر الجيش اليوم تعليق ضابط درزي من يركا يدعى عمير جمال من الخدمة لمدة 14 يوما، بسبب كتابته منشورا ضد "قانون القومية" في موقع التواصل "فيسبوك"، تضمنه مطالبة شيوخ الطائفة بدعوة الشباب لرفض الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.

في الأيام القليلة الماضية، اتسعت رقعة الاحتجاج ضد "قانون القومية"، وانضم إليه أمس ضباط متقاعديون برتب كبيرة في الجيش، بالإضافة إلى ضباط كبار في جهاز الشرطة.

اقرأ/ي أيضًا | "قانون القومية": ضابط يدعو لرفض الخدمة الإلزامية للدروز