قالت ضابط الاستخبارات الرئيسي في مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن الأجهزة الأمنية أحبطت، نهاية الأسبوع، خطة لخطف جندي إسرائيلي وضعها أحد الأسرى الفلسطينيين.

وقال الضابط يوفال بيتون، في مؤتمر "المعهد للسياسة ضد الإرهاب" في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا، إن الذي وضع الخطة هو الأسير محمد إبراهيم نايفة في سجن الجلبوع.

يشار إلى أن نايفة هو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، من بلدة شويكة قضاء طولكروم، ومحكوم بالسجن مدة 13 مؤبدا، وذلك بعد إدانته بالمسؤولية عن مقتل 13 إسرائيليا. وكان قد اعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2002 بعد مطاردة طويلة وعدة محاولات اغتيال.

وبحسب بيتون، فإن معلومات وصلت الأجهزة الأمنية، السبت، مفادها أن الأسير نايفة (42 عاما) قرر تنفيذ خطة اختطاف جندي، وعندها قامت قوات خاصة بسلسلة من الفعاليات لإحباط المخطط، دون أن يفصل هذه الفعاليات.

وأضاف أن الحادثة تؤكد أن "الأسرى الأمنيين يحاولون العمل من داخل السجون، وأنهم سلسلة من الخلايا الإرهابية التي تواصل المس بدولة إسرائيل"، على حد تعبيره.

وقال أيضا إن الأسرى يحاولون توجيه عمليات اختطاف من أجل التحرر من السجن نظرا لعدم وجود بدائل أخرى.

وتابع أن الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون كل الوقت محاولة تنفيذ عمليات، والتركيز على عمليات الاختطاف.

وزعم أن "الأسرى انعكاس للمجتمع الفلسطيني: تنظيمات دينية مقابل علمانية؛ أسرى من قطاع غزة مقابل أسرى الضفة؛ أسرى من المدن مقابل أسرى من المخيمات والقرى"، كما زعم أن حالة من التوتر والعداء تسود هذه المجموعات.

وتابع أن "هناك مواجهات داخلية فلسطينية تخدم المصالح الإسرائيلية"، مضيفا "نحن نقف بالضبط على خطوط التماس والشروخات بين التنظيمات وداخلها، ونعمل على تعميق التمزقات، وعدم السماح لهم بالتوحد، خاصة وأن وجود عدو مشترك هو العامل الذي يوحد الشعب الفلسطيني".