اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ضمنيا بالغارات الإسرائيلية في الأراضي السورية، وقال إن الهدف منها منع إيران من صنع أسلحة وثواريخ دقيقة في سورية.

وقال نتنياهو في بداية اجتماع حكومته، اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل مصرة على منع إيران من التمركز عسكريا في سورية. ونحن نعمل ضد محاولات صنع أسلحة دقيقة في جميع الجبهات، القريبة والبعيدة، وسنواصل العمل من أجل أمن إسرائيل".

وتأتي أقوال نتنياهو غداة هجمات إسرائيلية ضد مواقع في ريفي حماة وطرطوس في سورية، أمس. وفي موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه شن أكثر من 200 غارة في سورية خلال السنتين الماضيتين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه خلال العام الماضي شن 202 هجوم ضد أهداف في سورية وبينها قوافل نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن إيران قررت التمركز عسكريا في العراق، مثلما فعلت في لبنان واليمن.

وفي السياق نفسه، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أول من أمس الاثنين، بقصف أهداف إيرانية في العراق، وقال ملمحا "إننا نتابع أي شيء يحدث في سورية، وبما يتعلق بالتهديدات الإيرانية فإننا لا نقيد أنفسنا بالأراضي السورية. وهذا ينبغي أن يكون واضحا".

وخلال مشاركته في "مؤتمر المؤثرين" الذي تعقده "شركة الأخبار" (القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي سابقا)، وفي رده على سؤال حول العراق تحديدا، قال ليبرمان "أقول إننا نواجه أي تهديد إيراني، وليس مهما من أين يأتي. وحرية إسرائيل (بتنفيذ هجمات) مطلقة. وسنحافظ على حرية العمل هذه".

وقالت وسائل إعلام للمعارضة السورية إن إسرائيل هاجمت أهدافا عند الحدود بين سورية والعراق، أول من أمس، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.