يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، للتحقيق مجددا في ملفات الفساد على أن تكون "القضية 4000"، والتي تتركز في حصول عائلة نتنياهو على منافع وتغطية إيجابية تتصل بالعلاقة بين موقع "واللا" وشركة "بيزك"، أولى جلسات التحقيق.

وسبق أن جرى التحقيق مع مالك شركة "بيزك"، شاؤول ألوفيتش، وزوجته إيريس، في مكاتب "لاهاف 433"، في "القضية 4000"، إذ يشتبه بأن ألوفيتش أصدر تعليمات بالتغطية الإيجابية في موقع "واللا" لصالح عائلة نتنياهو، مقابل الدفع بمصالح شركة "بيزك".

كما تشتبه الشرطة بأن نتنياهو الابن المدعو يائير كان له الدور في نقل المطالب بنشر تغطية إيجابية للعاملين في موقع "واللا"، بواسطة المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو، نير حيفتس، الذي تحول لـ"شاهد ملك" في القضية.

يأتي استدعاء نتنياهو لجلسة تحقيق أخرى، وذلك في أعقاب إفادة "شاهد ملك" حيفتس في القضية، علما أن نتنياهو سيخضع أيضا في وقت لاحق للتحقيق بـ"القضية 1000".

وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن نتنياهو، وزوجته، سارة، حصلا على سيجار وشمبانيا ومنافع شخصية ومجوهرات وهدايا وامتيازات بعشرات آلاف الدولارات من رجل الأعمال أرنون ميلتشين والمليونير اليهودي الأميركي سبنسر بارتريدج ورجل الأعمال الأسترالي، جيمس باكر.

كما ينتظر نتنياهو جلسة استكمال تحقيق في "القضية 2000"، والتي يجري في إطارها التحقيق في اتصالات لتنفيذ صفقة رشوة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس.

وحسب الشرطة، فإن "القضية 1000" و"القضية 2000" تتضمنان مخالفات الرشوة والخداع وخيانة الأمانة.

وحسب شركة الأخبار الإسرائيلية، فإن هناك نية لمحاولة تسريع كل من التحقيقات والتعامل مع جميع القضايا التي تم فيها التحقيق مع رئيس الحكومة، مضيفة أنه تم قبل نحو أسبوعين، الكشف عن مضمون شهادة حيفتس ضمن التحقيق في "القضية 4000".

وقدم حيفتس أدلة على أن نتنياهو ومالك "بيزك"، كانا على علم في الوقت الفعلي بأن رئيس الحكومة كان يقدم منافع وامتيازات وفوائد تنظيمية دراماتيكية، وفي المقابل، قام ألوفيتش بتجنيد موقع "واللا" لتغطية إيجابية لصالح أسرة نتنياهو.

وكشف حيفتس في شهادته في "القضية 1000" عن أسماء أخرى وحالات أخرى يمكن أن تشير إلى نمط عام من جانب نتنياهو وسارة، على سبيل المثال، وفقا لـ"شاهد ملك"، خلال زيارة لعائلة نتنياهو في مانهاتن، قدم اليهود الأغنياء بطاقات ائتمان لسارة نتنياهو واشترت لنفسها سلعا التي وصلت في بطرود إلى الفندق، حيث بقيت دون معرفة من دفع مقابلها.

بالإضافة إلى ذلك، أدلى حيفتس بشهادة إلى محققي الشرطة في قضية منزل رئيس الحكومة، بما في ذلك الأشخاص الذين تم استجوابهم خلال الأسبوع.

أما في "القضية 2000"، كشف حيفتس، عن أسماء أطراف أخرى ذات صلة بالمحادثات التي أجراها نتنياهو، وناشر "يديعوت أحرونوت"، موزيس.

اقرأ/ي أيضًا | توصية بمحاكمة نتنياهو بخيانة الأمانة وليس الرشوة في "الملف 1000"