ترامب يبلغ عباس نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس

لم تذكر التقارير، حتى الآن، "ما إذا كان ترامب تطرق إلى توقيت اتخاذ مثل هذه الخطوة"

تلقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اتصالاً هاتفيا من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أطلعه فيه على "نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".

ولم يذكر المصدر الفلسطيني "ما إذا كان ترامب تطرق إلى توقيت اتخاذ مثل هذه الخطوة"، واكتفت "وفا" بالنقل عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن عباس "حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

وأضاف ابوردينة: "يؤكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وتابع: "سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة".

ترامب هاتف نتنياهو وعبدالله

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية، قد نقلت بدورها، مساء اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تحدث هاتفيًا أيضا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "قبل يوم من خطابه المرتقب، غدا الأربعاء، والذي "يعتزم فيه الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل"، بحسب تصريحات لمسؤولين أميركيين.

واكتفت المصادر الإسرائيلية بالقول، نقلا عن مصادر في البيت الأبيض، إن ترامب "هاتف أيضا كلا من الملك الأردني، عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس".

البيت الأبيض سيصدر بيانا توضيحيا في وقت لاحق

من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، أنه سيصدر في وقت لاحق من اليوم بلاغ رسمي حول مضمون هذه المحادثات الهاتفية الثلاث التي أجراها ترامب مع نتنياهو وعبدالله وعباس.

وأضافت أن سلسلة اتصالات إضافية سيجريها ترامب، لاحقا، مع عدد آخر من "زعماء وقادة" بالمنطقة والعالم.

عبدالله يهاتف عباس

وفي السياق، أفادت وكالة "بترا" بأن الملك الأردني، عبدالله الثاني، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "أكد خلاله دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية الراسخة في مدينة القدس، وضرورة العمل يدا واحدة لمواجهة تبعات هذا القرار، والتصدي لما يقوض آمال الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وكان الملك الأردني تلقى اتصالا هاتفيا اليوم الثلاثاء، من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أطلعه فيه على "نيته بالمضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس".

وقالت بترا أن الملك الإردني، "حذر خلال الاتصال، من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على أن القدس "هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

وأكد، تابع المصدر ذاته، على أن اتخاذ هذا القرار "سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأميركية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين".