أعلنت السلطات الإسرائيلية بأنها ستهدم 9 منازل في قرية أم الحيران المهددة بالاقتلاع والتهجير من أجل إقامة مستوطنة لليهود على أنقاضها، غدا الأربعاء. 

ويرفض عدد من سكان أم الحيران التوقيع على "اتفاق التهجير"، ونقلهم إلى قرية حورة في النقب.

ويجري الحديث عن 9 مساكن مأهولة بالسكان لا يملك أهلها بديلا للسكن، وعدد من حظائر الأغنام المهددة بالهدم، إلى جانب اقتلاع الأشجار وتجريف الأرض الزراعية. 

وعلمنا في "عرب 48" أن ضغوطات وتهديدات جمة مورست على السكان الصامدين في أم الحيران، على مدار الأسابيع الماضية، وجرى استدعاء ممثليهم للتحقيق بهدف إجبارهم على القبول بالاتفاق المطروح مما تسمى "سلطة توطين البدو"، أو هدم منازلهم دون توفير حلول أخرى. 

ويخوض رافضو الإخلاء في أم الحيران معركة قضائية في أروقة المحاكم الإسرائيلية على أمل تجميد أوامر هدم بيوتهم والبقاء في أم الحيران. 

وقدم أحد سكان أم الحيران، حسين أبو القيعان، أمس إلى المحكمة المركزية في بئر السبع طلبا لإرجاء هدم المنازل، وجرى استدعاؤه اليوم للتحقيق في مكاتب "وحدة يوآف" التابعة للشرطة. 

وكان القضاء الإسرائيلي قد قرر بعد سنوات من نضال أهالي أم الحيران في أروقة المحاكم، أنه على أهالي أم الحيران إخلاء القرية، بشكل كامل، بدءا من تاريخ 15.4.2018 ولغاية تاريخ 30.4.2018 كحد أقصى، وإلا سيتم اقتلاعهم وتهجيرهم بالقوة. 

واستشهد المربي يعقوب أبو القيعان، برصاص الشرطة، في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير من العام الماضي 2017، خلال حملتها لتنفيذ هدم المنازل ضمن السياسة التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الأقلية العربية وأصحاب البلاد الأصلانيين في النقب.

أم الحيران في سطور

قرية فلسطينية تعد واحدة من 26 تجمعا بدويا في صحراء النقب لا تعترف إسرائيل بوجودها، تستهدفها السلطات الإسرائيلية بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها.

تقع قرية أم الحيران في صحراء النقب جنوبي أراضي العام 1948، وعلى بعد ثمانية كيلومترات شمال بلدة حورة.

ويقدّر عدد سكان قرية أم الحيران بنحو ألف شخص يعيشون فيها منذ عقود خلت، وينتمون إلى عشيرة أبو القيعان الذين هجروا من أراضيهم الواقعة شمالي غربي النقب عام 1952. ونقل أفراد العشيرة إلى منطقة أحراش حتى العام 1956، حيث تقرر وقتها تهجيرهم مرة أخرى.

وسميت القرية باسم المنطقة التي نقلت إليها عائلات عشيرة أبو القيعان، وهي "وادي حيران" الذي يمر من القرية، وجبل حيران المحاذي لها.

اقرأ/ي أيضًا | الصامدون في أم الحيران وحدهم في مواجهة مصيرهم