ارتفعت صادرات الأسلحة الأميركية بنسبة 25% خلال خمس سنوات، بين عامي 2012 - 2017، وذلك بحسب بيانات نُشرت مؤخرًا، أعدها معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي.

واستحوذت الولايات المتحدة على 34% من الصادرات الكلية للأسلحة، لتوسع موقعها الأول كأكبر مصدر للأسلحة في العالم. في حين شهدت روسيا سقوط مبيعات أسلحتها بنسبة 7.1% لتصل إلى 22% من الصادرات العالمية بالمقارنة مع السنوات الخمس منذ عام 2012 حتى العام 2017.

وارتفعت صادرات الأسلحة الموجهة نحو الشرق الأوسط وآسيا وأوقيانوسيا، في حين انخفض تدفق الأسلحة نحو أفريقيا وقارة أميركا وأوروبا.

وحصل الشرق الأوسط على نسبة 49% من صادرات الأسلحة الكلية لأميركا، كانت السعودية من أكبر المستهلكين. حيث ارتفعت واردات الأسلحة في المملكة بنسبة 225% خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما جعلها ثاني أكبر مستورد في العالم.

وفي هذا السياق، قال الباحث في برنامج سيبيري لنفقات الأسلحة والعسكر، بيار ويزيمان: "أدى الصراع العنيف المنتشر في الشرق الأوسط والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان إلى جدال سياسي في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية حول تقييد مبيعات الأسلحة".

وأضاف أنه "لكن تبقى وضعية الولايات المتحدة وأوروبا ضمن المصدِّر الرئيسي للأسلحة للمنطقة، حيث تورد أكثر من 98% من الأسلحة التي تستوردها السعودية".

وكان يدفع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بصادرات الأسلحة الأميركية منذ استلامه للسلطة مع بداية عام 2017. حيث فاوضت الولايات المتحدة على حزمة تكلِّف حوالي 110 مليار دولار من مبيعات الأسلحة خلال زيارة ترامب للسعودية في شهر أيار/ مايو العام الماضي.

كما شهدت زيارة ولى العهد السعودي والحاكم الفعلي، محمد بن سلمان، إلى أميركا، بداية الأسبوع الجاري الحديث عن صفقات أسلحة جديدة، واستعرض ترامب أرقام صفقات الأسلحة التي ستقدّمها بلاده إلى السعوديين "من أجل حمايتهم"، وقال: "مليار و525 مليون دولار، و645 مليون دولار… و6 مليارات دولار"، مخاطباً بن سلمان، "هذا فتات بالنسبة لكم"، بحسب ما أظهرت مشاهد مصورة للقاء كان يستعرض خلاله ترامب مجموعة من الأسلحة التي تصنعها بلاده.

واقتربت إدارة ترامب من إكمال خطة "بيع أميركية" جديدة تدعو المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين للمساعدة في التسويق لقطاع تصنيع الأسلحة المحلية، وذلك بحسب التقارير الإخبارية في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وجاءت الصين خامس أكبر مصدر للأسلحة بين عامي 2012-2017. حيث ارتفعت الصادرات الكلية بنسبة 38% بين 2008-2012 و2013-2017، حيث كانت باكستان أكبر عميل للأسلحة الصينية.

(ترجمة خاصة: عرب 48)