تجرى في مقهى فتّوش بمدينة حيفا، الأربعاء المقبل، مراجعة لـ"سرديّات تاريخ اليهود العرب"، عبر محاضرة تقدّمها الباحثة د. نجاة عبد الحقّ، ويحاورها د. رائف زريق.

في السّنوات التي أعقبت وصول الرّئيس المصري، جمال عبد الناصر، إلى السلطة، طرأ على المشهد الديموغرافي والاقتصاديّ المصريّ تغييرات عميقة، سيما في ما يتعلق بهجرة المجتمعات المختلفة، التي كان لها دور مميز في الاقتصاد المصري. تمت مناقشة هذه التحولات في دراسات ما بعد الاستعمار وسياسات التأميم في المنطقة. لكن تركز نجاة عبد الحق بدلاً من ذلك على الدور الذي لعبته هذه الأقليات في اقتصاد ما قبل عبد الناصر، من خلال تسليط الضوء على الجاليتين اليهودية واليونانية في مصر.

يحاول كتاب "سرديّات تاريخ اليهود العرب" فهم الاتجاهات السياسية، والقضائية، والفكرية والثقافية في ذلك الوقت. وهو، بذلك، يقدّم تحليلا حيويا لأولئك الذين يدرسون التاريخ الاقتصادي لمصر، وكذلك التحولات السياسية والثقافية في القرن العشرين في المنطقة.

ونجاة عبد الحقّحاصلةعلى درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام ١٩٩٦ من جامعة بير زيت، وعلى شهادة دبلوم في الاقتصاد والعلاقات الدوليّة من جامعة لايبزيغ في ألمانيا.

عام ٢٠١٢ حصلت عبد الحقّ على شهادة الدّكتوراه في موضوع دور الأقليّات في اقتصاد مصر بين الأعوام ١٨٨٥-١٩٦٠ في قسم التاريخ الحديث وسياسات الشرق الأوسط في جامعة فريدريخ أليكساندر في مدينة إيرلنغن في ألمانيا.

ومنذ عام ٢٠١٥، تعمل نجاة عبد الحقّ كمديرة مشاريع في المؤسسة الألمانيّة MiCT.