قضت محكمة أمن الدولة في الأردن يوم أمس، الأربعاء، بالسجن لعشر سنوات مع الأشغال الشاقة على رجل ثلاثيني أدين بقتل ابنه، معتقدًا بأنه "وزير المهدي المنتظر" كما وصف نفسه، بحسب وكالة الأنباء الأردنية، "بترا".

وقال المصدر نفسه إن المدان كان مهتمًّا بالكتب التي تتحدّث عن ظهور "المهدي المنتظر" ويطالعها، ليذهب إلى السعودية مدّعيًا أداء العمرة، بهدف اللقاء بجماعة تسمّى "الأرشدية"، وهي جماعة تؤمن بالمهدي المنتظر وتقوم على تنفيذ الأوامر التي يسمعها الشخص المنتمي لها، مهما كانت تلك الأوامر.

ولازم المدان تلك الجماعة مدة 20 يومًا واعتنق أفكارهم، فطلبوا منه العودة إلى الأردن ونشر أفكار الجماعة، بالإضافة إلى التّخلي عن أي منصب أو عمل في أجهزة أمن الدولة، لأن رواتبها "حرام"، فقد كان المتّهم يعمل في قوات الدرك، ليقدّم استقالته فور عودته للأردن، برفقة صديق آخر له كان يعمل في الدفاع المدني وقدم استقالته هو أيضًا.

وفي أحد الأيام بدأ صوت داخل الرجل الأول "يوعز له بذبح أعز أبنائه حتّى يثبت قوّة إيمانه"، فقام بإخبار صديقه، لينصحه الأخير "بذبح دجاجة فداءً لابنه أسوةً بما فعله النبيّ إبراهيم، لكنه بعد ذبح الدجاجة استمرّ في سماع الصوت الذي يطلب منه قتل ابنه" بحسب وكالة الأنباء.

وما كان من الرجل إلّا أن ألقى بطفله الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، في بركة زراعية وتأكّد من موته، ثمّ أخبر صديقه ليقررا الهجرة من الأردن والالتحاق بالمهدي المنتظر، إيمانًا منهما أن هناك جيوشًا ستحضر من المغرب العربي لدعم نشر الفتوحات التي يقودها المهدي.

كما آمن المدان وصديقه بـ"مساندة سورية وإطفاء الفتنة بين السنة والشيعة، لأن كل ذلك من واجبات المنصور، وزير المهدي المنتظر"، على حد قولهما الذي نقلته وكالة "بترا" للأنباء.

وتبيّن لائحة الاتهام أنّ المدان وصل الحدود الأردنية بنيّة المغادرة والهجرة إلى إحدى الدول العربية المجاورة، إلّا أنّ الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه بعد أن اكتشفت قتله لطفله، لتتمّ إحالته إلى محكمة الجنايات الكبرى بتهمة "القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، واحداث فتنة والاخلال بالنظام العام وتعريض حياة الناس للخطر".

اقرأ/ي أيضًا | حبس الشيخ ميزو 5 سنوات لادعائة أنه المهدي المنتظر