كشفت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب بجامعة توهو اليابانية، أنّ حرمان الجسم من النوم لمدة ليلة واحدة، كفيل برفع مخاطر الإصابة بأمراض أيضية عديدة بينها مرض الكبد الدهني غير الكحولي والسكري من النوع الثاني.

ووجدت الدراسة أن الحرمان من النوم يؤثر على قدرة الكبد على إنتاج الجلوكوز وعملية الأنسولين، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الأيضية، إذ أنّ الحرمان من النوم، كما أوضح الباحثون، دائمًا ما يرتبط بتناول المزيد من الطعام، وقلة الحركة.

وارتكز البحث على مراقبة مجموعتين من الفئران، الأولى حرمت من النوم ليلة واحدة، بينما حصلت المجموعة الثانية على ما يكفي من النوم، ليقوم الباحثون بعدها بتقديم كمية غير محدودة من الطعام عالي الدهون والسكر، مع خيارات طعام تشبه تلك المتاحة للبشر في الحياة العادية، فيما كانت الفئران محدودة الحركة والنشاط البدني.

وقام الباحثون في اليوم الموالي بقياس مستويات الجلوكوز والدهون في الكبد، ليجدوا مستويات أعلى للجلوكوز في الدم، بشكل ملحوظ، لدى المجموعة التي حرمت من النوم.

وذكرت الدراسة المنشورة في مجلة "أميركان جورنال أوف فيزيولوجي: إندوكرينولوجي آند ميتابوليزم" العلمية، أنّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي فى الغالب الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري، وارتفاع مستويات الكولسترول، نتيجة تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، وعلى رأسها الوجبات السريعة.

وأكّدت الدراسة أنّ المرض قد يؤدي إلى مشاكل صحية تصل أحيانًا إلى تليف الكبد عند الأطفال، وينتهى بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي، ويعتبر المصابون بالمرض أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 70% من غيرهم.

وفي سياق متّصل، كانت دراسات سابقة قد بيّنت مخاطر الحرمان من النوم ولو لليلة واحدة فقط، إذ ذكرت إحدى الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري، كما أنه يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ، ويسهم في تراجع الأداء المعرفي.

وفي المقابل، أكّدت دراسات أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلًاوهو ما يعادل 7 حتى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي.

اقرأ/ي أيضًا | ساعات النوم الطويلة قد تؤدي للموت المبكر