طوّر علماء تقودهم عالمة سورية كاميرا تستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل "الرؤية" عبرالجدران، ويستخدم النظام ترددات الراديو للإحساس بالحركة، مما يسمح له بمشاهدة الأشخاص الذين يسيرون ويقفزون ويجلسون، حتى عندما يتم حجبهم خلف جدار، بحسب صحيفة "دايلي مايل" البريطانية.

وقد تسمح هذه الكاميرا لأي شخص بالتجسس على الآخرين، لكن العلماء يأملون بأن تكون هذه التكنولوجيا أكثر فائدة في الميدان الطبي، مثل معرفة إذا ما كان مريض قد أُغمي عليه خلف الباب.

ويحمل المشروع اسم RF-Pose، وتم تطويره من قبل الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن طريق تعريض خوارزمية الكمبيوتر للآلاف من مقاطع التي تعرض أشخاصا يؤدون أعمالا مختلفة بجانب إشارات الراديو المقابلة.

ولأكثر من عقد من الزمان، قادت السورية المقيمة في أميركا، دينا قتابي، من مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فريقا ركز على تطوير نظام يسمح لنا برؤية الجدران.

وسمحت هذه التجارب للذكاء الاصطناعي بمعرفة العلاقة بين التغيرات في موجات الراديو والحركة البشرية، وهكذا بات الكمبيوتر قادرا على تحديد وضع الشخص أو حركاته باستخدام الترددات الراديوية وحدها.

ويمكن لنظام الكاميرا تتبُّع عدة أشخاص في نفس الوقت، بل ويعمل في الظلام الدامس باستخدام الإشارات اللاسلكية فقط.

وفي المستقبل، يأمل الفريق تطوير إصدارات ثلاثية الأبعاد لهياكل عظمية قادرة على التقاط حركات أصغر، مثل اليد التي تهتز.