حول الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية مغلقة عقب مقتل مستوطنيين إسرائيليين في عملية طعن نفذها الشهيد مهند الحلبي في طريق الآلام بالقدس المحتلة.

وتستخدم الحكومة الإسرائيلية هذه العملية الفلسطينية كذريعة للعقاب الجماعي بحق المقدسيين في المدينة.

وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الإغلاق سيستمر حتى مساء اليوم الإثنين.

كما ومنعت الشرطة الإسرائيلية أي مقدسي من خارج سكان البلدة القديمة الاقتراب من أبواب المسجد الأقصى ومنعت المصلين تحت سن الخمسين عاما من الدخول للحرم الشريف.

وأكد شهود عيان في القدس المحتلة مشاهدتهم اعتداءات على على شباب فلسطينيين على أبواب الأقصى واستخدام الألفاظ البذيئة والمهينة بحقهم.

وفي ذات السياق تم منع الوافدين من بلدات الداخل الفلسطيني (الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية) من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى برغم انتظارهم لساعات عند باب الأسباط، أحد أبواب الحرم القدسي، ولكن دون جدوى في ذات الوقت الذي سمح فيه للسياح الأجانب بالدخول دون أية عوائق.

ويرى المحللون والمراقبون للوضع في مدينة القدس المحتلة أن الغضب الشعبي سيستمر وبقوة مع استمرار الاعتداءات والاقتحامات التي ينفذها الاحتلال وبالقوة في المسجد الأقصى المبارك.

يذكر أن أكثر من 160 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح الباكر بحراسة أمنية مشددة.
كما وأن النداءات مستمرة من قبل المستوطنين بالخروج في أزقة البلدة القديمة واستفزاز المقدسيين في محاولة للسيطرة على طريق الآلام المؤدية لحائط البراق وجعلها لليهود فقط.



وعلم أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت السيدة سماهر فران (38 عاما) وشابا قاصرا (15 عاماً) من مدينة يافا ونقلتهما بسيارة عسكرية إلى مركز التحقيق 'القشلة'.