قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. حنان عشراوي، لـ"عرب 48" اليوم، الأربعاء، إن على الدول العربية إعادة النظر في خطوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وأن ترامب ينتهك بفظاظة القانون الدولي، وطالبت الدول العربية بإعادة تعريف علاقاتها مع الولايات المتحدة في حال أقدم ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويعتزم ترامب إلقاء كلمة مساء اليوم، يعترف من خلالها بالقدس عاصمة لإسرائيل، تمهيدا لنقل السفارة الأميركية إلى المدينة المحتلة، في خطوة يرفضها الفلسطينيون والعرب ومعظم دول العالم وحذرت دول أوروبية من عواقبها.

وأضافت عشراوي أنه "مهما أجريت من محاولات لتجميل هذه الخطوة، وأي تصريح يصاحب الاعتراف أو تسويف نقل السفارة، هو عمليا عملية بيع للقدس، ولا يمكن للشعب الفلسطيني أن يسكت عن هذا الإعلان وانتهاك القانون الدولي وضرب عملية السلام وانحياز أعمى لإسرائيل، وهو تلاعب في مصير المنطقة واستفزاز لمشاعر الفلسطيني. وفي النهاية يضرب الموقف الأميركي في المنطقة، لان الولايات المتحدة عبر هذه الخطوة إنما تشعل حربا دينية، وتستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين".

"عرب 48": هل يفترض أن تبقى أميركا راعية وحيدة للعملية السلمية؟

عشراوي: "لا توجد أي عملية سلام. ولا يوجد من يتعامل أصلا مع مفاوضات سلمية، وعلى العرب معرفة ذلك".

"عرب 48": ماذا عن موقف الدول العربية، هل هو صلب بما يكفي لرفض الاعتراف الأميركي؟

عشراوي: "كافة الدول العربية، ووفقا لما أعلنته رسميا، ترفض هذه الخطوة وحذرت ترامب من مغبة الإقدام عليها ومن نتائجها. هذا ما أعلِن من مواقف. والسؤال كيف سيترجم الموقف إلى خطوات عملية تتخذها الدول العربية. البيانات تصدر وهناك اجتماع مرتقب للجامعة الدول العربية. ويجب أن تُرسل رسالة واضحة للضغط على الإدارة الأميركية. لا يعقل أن لا تستطيع الدول العربية اتخاذ موقف تعيد فيه تعريف علاقتها بالولايات المتحدة، وأيضا من لديه علاقة مع إسرائيل".

"عرب 48": هل الدول العربية في وضع يمكنها أصلا إعادة النظر في علاقاتها بالولايات المتحدة؟

عشراوي: "لِمَ لا؟ نحن شعب يرزح تحت الاحتلال ويناضل، والدول العربية يمكنها أن تعيد تعريف علاقاتها بالولايات المتحدة الأميركية".

اقرأ/ي أيضًا | دعوات لـ"يوم غضب" احتجاجا على قرار نقل السفارة الأميركية للقدس