استشهد محمود المصري (30 عاما)، وماهر عطا الله (54 عاما)مساء اليوم الجمعة، متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال شرق محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

ووصل عدد الإصابات إلى 767 إصابة، بحسب آخر المعطيات الواردة من "الهلال الأحمر" الفلسطيني، توزعت على النحو التالي: 61 إصابة بالرصاص الحي، و 200 إصابة بالرصاص المطاطي، و 479 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، و 27 إصابة أخرى.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أفادت بأن طواقمها الطبية نقلت عشرات الحالات الخطيرة إلى المستشفيات في مختلف محافظات الوطن حتى الساعة الرابعة عصرا، إثر قمع الاحتلال للمظاهرات التي خرجت في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتم الإبلاغ عن إصابات بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وأخرى جراء اعتداء جيش الاحتلال بالضرب على المشاركين في المظاهرات.

وقمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة كانت متجهة إلى باب العامود في القدس، بعد أن فرقت الاعتصام هناك، واعتدت على المتظاهرين وحاولت تفريقهم بالقوة، ثم عادت وأفادت مصادر محلية بتجدد المواجهات في العيساوية، مساء اليوم، وكذلك في بلدة الطور ومنطقة رأس العامود.

"القبة الحديدية تعترض قذيفة أطلقت من غزة"

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، إن صفارات الإنذار في محيط ما يسمى "غلاف غزة" دوت مرتين، في الأولى اعترضت منظومة "القبة الحديدية" قذيفة أطلقت من قطاع غزة، مساء اليوم، الجمعة.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، دوت الصفارات في محيط المجلس الإقليمي "شاعار هنيغف"، "إشكول"، "حوف أشكلون" و"سديروت".

 

واندلعت اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لجم، استخدمت خلالها قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني والمطاطي.

وتحت شعار "جمعة الغضب"، جاءت هذه المواجهات ضمن يوم التصعيد، والمسيرات التي انطلقت تصديًا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقمعت قوات الاحتلال بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع،  المسيرات التي انطلقت من مراكز المدن ووصلت إلى نقاط التماس المتمثلة بالحواجز ونقاط الاحتلال العسكرية، وشهدت تلك المناطق مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الذين رشقوا الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة.

وانطلقت ظهر اليوم الجمعة، مظاهرات ومسيرات عارمة عمت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، في يوم الغضب الذي تشهده الأرض الفلسطينية، وخرجت المسيرات الجماهيرية الحاشدة بمشاركة آلاف المواطنين، بالتزامن مع أخرى مماثلة انطلقت في عواصم ومدن عربية وعالمية، تنديدا ورفضا للقرار.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر عنه، أن مواجهات اندلعت اليوم في 30 موقعا في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع الفلسطينيين، شارك فيها نحو 3000 شاب فلسطيني. 

اقرأ/ي أيضًا | مظاهرات ومواجهات في كل الأراضي الفلسطينية تصديًا لإعلان ترامب