كشفت التحقيقات الأولية أن القاصر الفلسطيني الذي أصيب بجروح خطيرة صباح اليوم، الثلاثاء، برصاص الاحتلال بالقرب من مستوطنة "أريئيل" قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، بزعم أنه كان يحمل سكينًا لتنفيذ عملية طعن، لم يكن يحمل أي سكين وأن الجندي أصابه بالرصاص الحي لمجرد الاشتباه.

وكان حامد العمري (15 عامًا) قد أصيب بجروح بالغة الخطورة، عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه عدد من الشبان الفلسطينيين، بادعاء أنهم "اقتربوا من السياج بالقرب مستوطنة أريئيل"، وزعمًا بأن "أحدهم وضع يده في جيبه ليخرج ما يبدو وكأنه سكين".

وكشفت التحقيقات أن الجدار الذي زعم الجنود أن الشبان الفلسطينيين اقتربوا منه، لم يتضرر، ما يثبت كذب رواية الجيش، الذي سارع بالادعاء أنه "أحبط عملية طعن بعد أن أطلق النار باتجاه فلسطيني حاول طعن جندي قرب بلدة سلفيت".

وأشارت وزارة الصحة الفلسطيني في بيان لها إلى أن الطفل تجرى له عملية جراحية في مستشفى "بيلينسون" الإسرائيلي، دون وجود معلومات عن طبيعة الإصابة، التي قدّرت بالخطيرة، وقال جيش الاحتلال إنه سيحقق في ملابسات الحادث.

وشهدت اليوم، مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، مواجهات مع الاحتلال نصرة للقدس، ورفضا لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتوقيع على قرار بنقل السفارة الأميركية إليها.

وأصيب أربعة فلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص الاحتلال، وذلك خلال المواجهات على نقاط التماس المختلفة في قطاع غزة.

وقمعت قوات الاحتلال تظاهرات في الخليل وبيت لحم وجامعة بير زيت، ما أسفر عن اعتقال بعض المشاركين وإصابة العشرات جراء الاعتداء بالضرب والاختناق بقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 200 مواطن فلسطيني، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وأوضحت الهيئة في تقرير صادر عنها، أن سلسلة الاعتقالات طالت جميع شرائح الشعب الفلسطيني، حيث تركزت بشكل كبير في مدينة القدس، واستهدفت بشكل خاص النشطاء الذين شاركوا في المواجهات التي اندلعت خلال أيام الغضب الماضية على مداخل المدن أو على حواجز الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضًا | تقديرات إسرائيلية متباينة للحالة الفلسطينية وتخوفات من انتفاضة شاملة