اقتحم عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد الدينية اليهودية صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بتخوم جامعة القدس في أبو ديس.

وأتى تصعيد الاقتحامات للأقصى في أعقاب دعوات الجماعات اليهودية للإسرائيليين باقتحام ساحات المسجد الأقصى بعيد الحانوكا "الأنوار" العبري.

وأغلقت شرطة الاحتلال عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، علمًا بأنها فتحت الباب عند الساعة السابعة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتوفير الحماية الكاملة لهؤلاء المقتحمين.

وحسب دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن 233 مستوطنا من بينهم طلبة يهود، اقتحموا الأقصى صباح اليوم خلال فترة الاقتحامات الصباحية عبر باب المغاربة والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس.

وذكرت أن مجموعات كبيرة من المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى وتقوم بجولة كاملة في باحاته وتخرج من باب السلسلة.

وأوضحت أن أفراد من شرطة الاحتلال تنتشر منذ ساعات الصباح على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، وتحرر هويات بعض المصلين وتحتجزها قبل السماح لهم بالدخول الى المسجد.

وأضافت الدبس أن أكثر من 24 ألف مستوطنا اقتحم المسجد الأقصى خلال العام الجاري، في تصعيد واضح لسياسات اقتحامات الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة.

إلى ذلك، اندلعت، فجر اليوم الخميس، مواجهات عنيفة، ما زالت دائرة حتى الآن، بمحيط جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام جنود وآليات الاحتلال البلدة ومحاصرتها لمباني الجامعة، وتتركز المواجهات في شارع المدارس ومحيط الجامعة.

وأوضح شهود العيان أن قوات الاحتلال أمطرت المنطقة بالقنابل الصوتية والغازية السامة المدمعة، في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، ولم يبلغ عن اصابات مباشرة.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين ويـتأهب لانطلاقة حماس