أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، النار تجاه عدد من المُتظاهرين قرب حدود محافظة رفح الشرقية، فيما قمعت قوات الاحتلال وقفة نظمها مقدسيون، عصر اليوم السبت، بمنطقتي صلاح الدين وباب العامود، استكمالاً للهبة الشعبية الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب ثمانية مقدسيين بينهم صحفيان، واعتقل ثلاثة آخرون، بقمع قوات الاحتلال لمظاهرتين في شارع صلاح الدين وباب العامود. 

وشارك العشرات من المقدسيين في وقفة نظمت بشارع صلاح الدين ضد قرار ترامب، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، إلا أن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح قمعت الوقفة واعتقلت الشاب عوض السلايمة.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال صادرت الأعلام الفلسطينية، واعتقلت الشاب السلايمة أثناء قمعها للوقفة الاحتجاجية، والتي تخللها إطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية باتجاه المعتصمين.

وفي منطقة باب العامود، اعتدت قوات الاحتلال اليوم بالضرب المبرح على المعتصمين ضد قرار ترامب في المنطقة.

وأفاد ضباط الإسعاف في الهلال الأحمر محمد الفتياني، بأن طواقم الهلال تعاملت مع إصابة بالرأس تم الاعتداء عليها بالضرب المبرح بشكل مباشر في باب العامود، وجرى نقلها إلى المستشفى.

وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال أيضًا على الصحفي نجيب الرازم في محيط باب العامود.

ووفقاَ لشهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة الماطية وقنابل الصوت تجاه المقدسين، واعتقلت الشاب السلايمة بعد أن صادر الأعلام الفلسطينية.

وأوضحوا بأن مجموعة من الشبان أطلقوا بالونات هوائية تحمل أعلامًا فلسطينية في شارع صلاح الدين عقب مصادرة قوات الاحتلال الأعلام منهم.

وأفاد الشهود بأن قوات الخاصة والخيالة وعناصر من شرطة الاحتلال تنتشر بشكل مكثف في منطقة شارع صلاح الدين، وسط حالة من التوتر الشديد تشهدها المنطقة بفعل تواصل اعتداءات الاحتلال على المعتصمين.

وكانت قوات الاحتلال اعتدت أمس الجمعة بالضرب المبرح وبغاز الفلفل على المئات من المتظاهرين، الذي خرجوا بمسيرة من المسجد الأقصى المبارك باتجاه البلدة القديمة وباب العامود.

وأبعدت قوات الاحتلال المشاركين بالمسيرة بالقوة والدفع عن المنطقة باتجاه باب الأسباط والبلدة القديمة، وخلال ذلك تمكن العشرات منهم من تحدي الحواجز الحديدية والخروج باتجاه باب العمود.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن القوات وضعت وعند بوابته السواتر وانتشر الجنود في محاولة أخرى لمنع المواطنين من التجمع والاعتصام في المكان، لكنهم تمكنوا من اجتياز السواتر ومواصلة السير حتى ساحة باب العمود.

وأوضح المركز أن العديد من المواطنين من "النساء والشبان والرجال" أصيبوا بجروح ورضوض وحالات اختناق وإغماء، بسبب الضرب المبرح الذي تعرضوا له، إضافة الى رش الغاز العشوائي باتجاههم.

اقرأ/ي أيضًا | القدس المحتلة: إلغاء الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد