نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة الفعاليات النسوية والوطنية والاجتماعية والقوى الوطنية والإسلامية.


جاء ذلك في بيان أصدره اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وجاء في البيان أيضا أن "المسيرة انطلقت نحو ميدان الجندي المجهول، وسط مدينة غزة، تعبيرا عن حالة الغضب والاستنكار لقرار الإدارة الأميركية اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل".

وحيّت مسؤول اتحاد لجان العمل النسائي بقطاع غزة، أريج الأشقر، الشعوب العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم الذين خرجوا في تظاهرات الرفض لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعية إلى "استمرار الاحتجاجات للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها العدواني".

وأوضحت الأشقر، بحسب البيان، أن "ترامب أعلن الحرب على الشعب الفلسطيني باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وتجاوز ذلك بتنكره للحقوق الوطنية الفلسطينية عندما أعلن تأييده لإسرائيل كدولة للشعب اليهودي".

ودعت القيادية النسوية، القيادة الفلسطينية، إلى "تحويل لغة الإدانات إلى خطوات عملية، من خلال سحب الاعتراف باتفاق أوسلو والتحلل من قيوده بما فيها سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني ووقف العمل باتفاقية باريس الاقتصادي، ووقف المفاوضات بالوساطة الأميركية نحو إستراتيجية وطنية جديدة تجمع بين الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها في الميدان وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية".

وأعربت عن استغرابها من تأخر عقد اجتماع الإطار القيادي لـ م. ت. ف لتوحيد الصف الوطني من داخل المنظمة وخارجها للتصدي لاستحقاقات المرحلة القادمة.

وطالبت الأشقر، القيادة الفلسطينية، بـ"تقديم طلب العضوية العاملة لدولة فلسطين إلى الجمعية العامة، بالاستناد إلى قانون «متحدون من أجل السلام» وإلى قرار الجمعية العامة، رقم 19/67 عام 2012، «الاعتراف بالعضوية المراقبة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران، وحق اللاجئين في العودة بموجب القرار 194»، وكذلك التقدم إلى مجلس الأمن لترجمة قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية إلى إجراءات عملية للضغط على إسرائيل، ومنها القرار 2334 الذي أدان الاستيطان بالإجماع، مؤكداً أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967".

وجددت دعوتها، للقيادة الفلسطينية بـ"ضرورة التقدم لمجلس الأمن والأمم المتحدة، بطلب رسمي لعقد مؤتمر دولي للمسألة الفلسطينية، تحت رعاية المجلس والدول الخمس دائمة العضوية، وبموجب قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 67، وضمان حق العودة للاجئين بموجب القرار 194".

ووجهت القيادية الفلسطينية دعوتها إلى مجلس الأمن لـ"توفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا وقدسنا ضد الأسرلة والتهويد والأبرتهايد"، مطالبة القيادة الفلسطينية بـ"الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين عما ارتكبوه من جرائم حرب ضد شعبنا في الضفة والقدس وغزة".

وأكدت على "ضرورة إنجاز اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، وتحمل حكومة التوافق الوطني المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة، بما فيها رفع الإجراءات العقابية الجماعية والحصار لتعزيز صمود شعبنا بمواجهة الاحتلال"، داعية الحكومة الفلسطينية إلى "توفير كل أشكال الدعم والإسناد للحركة الشعبية التي لبت نداء «القدس والحرية» على طريق العصيان الوطني الشامل حتى رحيله عن أرضنا والقدس العاصمة لدولة فلسطين الأبية".

اقرأ/ي أيضًا | جرحى واعتقالات بقمع الاحتلال لتظاهرات بالقدس وغزة

وشددت الأشقر على أن "الرد العربي والإسلامي على قرار ترامب يتطلب سحب الاعترافات بإسرائيل وسحب الدول ذات العلاقة الدبلوماسية سفرائها وإغلاق بعثاتها وطرد سفراء الاحتلال من تلك الدولة".