وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الخميس، الجلسة الطارئة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "متحدون من أجل السلام" بالجلسة التاريخية التي "أعادت الاعتبار للقانون والشرعية الدولية، وردت اعتبار كرامة جميع دول العالم ومنظومتها القانونية التي أهانتها الولايات المتحدة الأميركية وحاولت ترهيبها ورشوتها وابتزازها".

واعتبر عريقات أن التصويت بأغلبية كبيرة على قرار إلغاء إعلان ترامب وإدانته انتصارًا ليس لفلسطين وعاصمتها القدس فحسب، بل هو انتصار لقرارات الشرعية الدولية وإرادتها.

وقال: "لقد اتحد العالم جميعًا اليوم من أجل السلام فعلًا، وأدرك أن هذه القرارات الأحادية غير المسؤولة تضع المنظومة الدولية جميعها بخطر شديد، وتثبت بمواقفه المبدئية وقيمه وقوانينه التي رسّخها على مدار السنوات الطويلة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، بينما اختارت الولايات المتحدة، بكل صلف وعنجهية، الاصطفاف بشكل أحادي ومنعزل إلى جانب الاستعمار والأبارتهايد وقررت معاداة العالم وتهديد النظام الدولي برمته، وفرض عقيدتها المشوهة على حساب القانون الدولي".

وأكد عريقات أنه "آن الأوان من أجل إنفاذ إرادة العالم التي تجلت صراحة في الإجماع الدولي العارم على ضرورة إنهاء الاحتلال الاستعماري وانجاز استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وثمن باسم الشعب الفلسطيني مواقف جميع الدول التي صوتت إلى جانب الحق والعدالة، كل دولة باسمها، وقال: "إن شعبنا الفلسطيني يشعر بالفخر والتقدير الشديدين لجميع دول العالم وشعوبها الحرة التي اصطفت اليوم إلى جانب الحق والعدالة، وسيواصل نضاله بدعم هذه الدول وشعوبها حتى إنجاز حقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال".

ودعا عريقات في ختام بيانه جميع الدول إلى "ترجمة هذا التصويت بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم جميع خطوات القيادة في مسعاها من التخلص من آخر احتلال في العالم".

اقرأ/ي أيضًا | بأغلبية ساحقة: الأمم المتحدة ترفض إعلان ترامب بشأن القدس