طلبت وزارة الصحة الفلسطينية تدخل المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية للكشف عن طبيعة الغازات التي تمعن سلطات الاحتلال باستخدامها بشكل مفرط والتي أصابت العشرات من المواطنين والمسعفين والصحفيين بالاختناق الشديد والغثيان والتقيؤ وسرعة في نبضات القلب.

وتستخدم قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال قمعها للمواجهات التي تدور في الضفة الغربية وقطاع غزة غازا مجهولا يسبب حالات اغماء بالإضافة إلى الاختناقات.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، في تصريحات للإعلام، أن الوزارة طالبت المنظمات الدولية بالكشف عن طبيعة هذا الغاز غير المعروف، وقال :"لو كنّا نعرف ما هي طبيعة هذا الغاز ما أطلقنا عليه اسم الغاز المجهول".

يشار إلى أنه للأسبوع الثاني على التوالي لا يزال عدد من الحالات التي استنشقت الغازات التي يطلقها الاحتلال على المتظاهرين على حدود غزة ترقد في مستشفى غزة الأوروبي تحت العناية السريرية.

وحول قيام وزارة الصحة بإجراء فحص لعينات من هذا الغاز قال القدرة إن "هذا الأمر هو خارج قدرة وزارة الصحة"، داعيا كافة الجهات المعنية لمتابعة هذه الحالات وتتبع طبيعة الغاز الذي يتم استهداف المواطنين به والكشف عن طبيعته.

وهو ما أكده أيضا الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، اسامة النجار، وقال إنه "وفقا للمعلومات التي تصلنا فإن الإصابات التي وصلتنا في المستشفيات جراء استنشاق الغاز غريبة وهي تصلنا لأول مرة، وتعاني من أعراض تتمثل في الاستفراغ، الصداع، الاعصاب، حرقة في العين، آلام في العظام والركبة، وغيرها من الأعراض غير المعتادة.

وأضاف: يبدو أن نوعا جديدا من الغاز يستخدم في المواجهات عند الحواجز ونقاط التماس.

إلى ذلك، قالت الناطقة باسم الهلال الأحمر، عراب فقهاء، إن الإصابات بالاختناق التي يجري نقلها عبر سيارات الإسعاف من المواجهات التي تقع على نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي تعاني من أعراض الغاز الاعتيادية، ولكن هناك حالات بعد فترة من الوقت يصبح عندها مضاعفات وسوء في الحالة الصحية.

مؤسسة الحق: لا يزال قيد الفحص

كما نقلت وكالة "معا" عن  رئيس دائرة الرصد والتوثيق بمؤسسة الحق، تحسين عليان، أن استخدام أي سلاح يسبب معاناة للإنسان غير مبررة هو سلاح غير قانوني .

وأن موضوع استخدام غاز مجهول "لا يزال قيد البحث في مؤسسة الحق، ونحن بحاجة إلى خبير عسكري وفحوصات من وزارة الصحة للتأكد من ذلك".

حتى الخميس : 11 شهيدا و3300 جريح بسبب الاشتباكات منذ قرار ترامب

في غضون ذلك، أدت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، إلى ارتقاء 11 شهيدا وأكثر من 3300 جريح في محافظات الضفة والقطاع حتى مساء الخميس.

هذا ما أكده المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أسامة النجار، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية موضّحًا أن من ضمن الإصابات 400 بالرصاص الحي، بينهم 6 إصابات ما زالت في العناية المكثفة في وضع حرج.

واليوم، في "جمعة الغضب الثالثة"، استشهد مواطنان في قطاع غزة، وأصيب مئات أخرون بالرصاص الحي والمعدني بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز السام في الضفة وغزة، ليرتفع عدد الشهداء بذلك إلى 13 شهيدا، والإصابات المختلفة إلى 3440 إصابة.

والشهيدان هما، الشاب، زكريا الكفارنة، خلال مواجهات اندلعت قرب مخيم جباليا في قطاع غزة، والشاب، محمد نبيل محيسن، من الشجاعية، خلال المواجهات في غزة.

اقرأ/ي أيضًا | شهيدان و 140 مصابا في جمعة الغضب الثالثة