بلدية الاحتلال تجبر مقدسيا على هدم منزله بسلوان

أجبرت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم السبت، مواطنا فلسطينيا على هدم منزله بنفسه في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة، فيما يتهدد الهدم 88 منزلا بالمنطقة بذريعة البناء دون تراخيص.

وكانت طواقم بلدية الاحتلال سلّمت العائلة إخطاراً بهدم منزلها بحجة البناء دون ترخيص، وهدّدت في حال عدم هدم العائلة لمنزلها بنفسها، باللجوء إلى طواقمها لهدمها وتغريم العائلة تكاليف عملية الهدم، وعادة ما تكون فاتورتها عالية وخيالية.

وحسب الناطق الإعلامي للجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب، أن بلدية الاحتلال أجبرت المواطن عمر أبو رجب على هدم منزله بنفسه، حيث أعطته مهلة حتى اليوم كي يُنهي العملية، وإلّا سيتم هدمه من قبل آليات البلدية.

وتبلغ مساحة المنزل نحو 50 متراً، مبني منذ عام 2009 في حي البستان، المهدّدة منازله جميعها بالهدم لصالح إنشاء حدائق توراتية للمستوطنين.

وهددت بلدية الاحتلال أبو رجب بدفع مبلغ 85 ألف شيكل في حال لم يهدم المنزل بنفسه، حيث يعيش فيه وزوجته وطفليه.

وقال أبو دياب إن هجمة الاحتلال وطواقم البلدية على حي البستان تزداد يوماً بعد يوم، حيث وضعت البلدية حتى اليوم نحو 86 كاميرا لمراقبة الحي ومحيطه، كما أنها تقوم بشكل شبه يومي بتصوير المنشآت فيه، إضافة إلى تواجد القوات الإسرائيلية أيضاً.

ولفت إلى أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي في هدم الحي بالكامل وعمل حديقة توراتية (رقمها 7) وربطها بـ6 حدائق أخرى، يبدأ من حي الشيخ جراح، ثم وادي الجوز، وشرقي باب الأسباط، وصولا إلى سلوان، لتصبح جميعها ملتفة حول البلدة القديمة والمسجد الأقصى.