قال المجلس العسكري العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن "محاولات أميركا و"إسرائيل" وأذنابهما بالمنطقة تسريع عجلة التطبيع والهرولة نحو الكيان وتثبيت وقائع بالقدس لصالح العدو مصيره الفشل".

وأكد المجلس في كلمة وجهها بعد مرور 30 عاما على تأسيس حركة حماس ونشرها الموقع الإعلامي للكتائب السبت "إن سلاح القسام هو شرف أمتنا وصمام الأمان لشعبنا وقضيتنا، رغم كل معطيات الإحباط والفشل والهوان والضعف في أمتنا".

وأضاف في الكلمة المنشورة في العدد الجديد لمجلة (الميدان) عبر موقع القسام الالكتروني: "سنحمل هذا السلاح وأوراق القوة العسكرية التي شيدناها عبر سنوات طويلة، وحميناها بأرواحنا ودمائنا، وسنظل كذلك حتى نحرر القدس".

وجاء في الكلمة: "ونحن إذ نرقب كل المتغيرات السياسية من حولنا فإننا لا نتابع الأحداث متابعة سلبية ولا نقف متفرجين في طابور الانتظار".

وتابع "بل نحن-بفضل الله-فاعل أساسي ومهم ويُحسب له العالم ألف حساب ولولا الله عز وجل ثم حركتنا وكتائبنا وقوتنا لأصبحت القضية الفلسطينية في أدراج النسيان والإهمال منذ زمن بعيد".

ولفت المجلس إلى أن ما وصفها "قوى الظلم والاستعلاء" استغلت حالة الأمة؛ التي طالما حذرنا منها ودق ناقوس الخطر أمامها لتحاول من جديد تقديم القدس على طبق من ذهب كعاصمة للكيان الإسرائيلي، كما جاء في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكر أن حماس بعد 30 عامًا من انطلاقتها كانت "حائط الصدّ المنيع أمام كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وباتت مهوى قلوب الملايين من أمتنا ومحط آمال الشعوب التواقة للحرية"، مشددًا على المُضي على العهد رغم كل المحن والمؤامرات والصعاب.

وأكد أن ما آلت إليه الصراعات في أمتنا وما وصلت إليه من حالة تشرذم وهوان تؤكد من جديد صوابية ما ذهب إليه القسام من النأي بأنفسنا وقضيتنا العادلة عن كل الصراعات الداخلية في محيط فلسطين العربي والإسلامي، ولازال هذا هو موقفنا، وسيبقى.

وشدد المجلس على أن التأسيس الحقيقي لمعركة تحرير فلسطين يمر عبر توحيد جهود الأمة وحشد طاقاتها نحو فلسطين والقدس والأقصى.

وقال: "سنظل نعمل على حشد هذه الجهود والطاقات بكافة أشكالها والقاسم المشترك بيننا وبين أي عربي ومسلم وحرّ في العالم هو العداء للكيان الإسرائيلي والعمل على تحرير فلسطين".

وأوضح أن "امتلاك أوراق القوة هي مهمتنا المقدسة وواجبنا الدائم الذي نسهر عليه ونسعى بكل طاقاتنا إليه، وإن سلاحنا هو شرف أمتنا وصمام الأمان لشعبنا وقضيتنا".

ولفت إلى أن الصّدمة التي يحاول أعداء شعبنا وأمتنا إحداثها لبث روح الهزيمة واليأس في شباب أمتنا، وقتل إرادة المقاومة فيه، هي معركة طارئة وخاسرة.

ونوه المجلس إلى أنه يقصد "المحاولات المحمومة من قبل أميركا والاحتلال وأذنابهما في المنطقة لتسريع عجلة التطبيع والهرولة نحو الكيان وتثبيت وقائع في القدس لصالح الاحتلال".

وأكد أنه "رغم خطورة المحاولات فإن مصيرها الفشل مادام للقدس والأقصى رجالٌ ولفلسطين مجاهدون أشداء أمثالكم لا يرون في القدس مستقبلاً إلا لأحفاد عمر وأبي عبيدة وصلاح الدين الأيوبي".

وقال إن: "محاولات لم الشمل ورأب الصدع وتحقيق الحدّ المقبول من الوحدة والتوافق الفلسطيني الذي تسعى إليه حركتنا-ونحن جزء منها-هو صمام أمان لقضيتنا ومقاومتنا".

وأضاف "نحن اليوم-بفضل الله-نمثل المظلة الكبرى للعمل المقاوم في فلسطين وحرّي بنا أن نسعى للوحدة والالتحام مع كل مكونات شعبنا على قاعدة مقاومة المحتل وتصليب الجبهة الداخلية والصديقة للمقاومة والتفرغ للقضايا الكبرى لشعبنا وتفويت الفرص على محاولات تصفية القضية وصفقات الوهن والضياع".

وتابع: وعلى هذا الأساس فإن عملية إنهاء الانقسام وتوحيد شعبنا هي عملية صحّية ومهمة لشعبنا ولمقاومتنا ولا خوف على منجزات شعبنا وحركتنا وكتائبنا.

وأردف: "قيادتكم على وعي كامل وخبرة كافية-بعد معية الله تعالى-لتلافي الأخطار المحيطة وتحييد النوايا السيئة تجاه منجزات المقاومة المتراكمة عبر سنوات طويلة".

ووجه المجلس العسكري رسالته للمقاومين بالقول: "أيها المجاهدون.. ثقوا بنصر الله وقدّموا نماذج حية لشعبكم وأمتكم، واستعدوا لكل الاحتمالات، فطريق النصر محفوف بالمخاطر، لكن في نهايته وعد الله المحتوم وجائزته المضمونة".