شرعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، صباح اليوم الثلاثاء، بتفريغ محتويات مخزن تابع لعائلة أبو هدوان المقدسية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين عقب اقتحام منازلهم في بلدة عناتا.

وقال مواطنون إن قوات خاصة تابعة للاحتلال رافقت طواقم البلدية، فرضت حصارا عسكريا محكما حول المنطقة، دون معرفة المزيد من التفاصيل، وسط أجواء شديدة التوتر بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال في المنطقة.

وتحاول "دائرة أراضي إسرائيل"، إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي سلوان في القدس المحتلة، لصالح جمعية "إلعاد". وتحاول الدائرة إخلاء عائلة سمرين من منزلها، منذ 27 عاما، أي منذ تم الاعلان عن أحد آباء العائلة، موسى سمرين، مفقودا في الأردن. وبسبب ذلك سيطرت الدولة على المنزل وباعته لـ"دائرة أراضي إسرائيل". ويعيش في البيت حاليا 18 نفرا، بينهم ستة أولاد.

وتدير جمعية "إلعاد" الاستيطانية، الملف الذي تنظر فيه محكمة الصلح في القدسا، والتي تطلب السيطرة على المنزل بواسطة دائرة أراضي اسرائيل، فيما تحاول الدائرة إخلاء الأسرة من المنزل بواسطة شركة "هيمنوتا" التابعة لها.

وقبل سنوات حاولت "دائرة أراضي إسرائيل" التنصل من مسؤوليتها عن محاولات إخلاء المنزل، إثر نشر عريضة بادرت إليها حركة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان". ولكن على الرغم من النفي، ورغم أنه لا يوجد لجمعية "إلعاد" أي مكانة في الملف، إلا أن طاقم محاميها هو الذي يدير الملف في المحكمة ويحضر الجلسات.

يعمل محامي شركة "هيمنوتا" زئيف شرف، مع جمعية "إلعاد" على إخلاء العائلة من البيت الواقع في مركز الحديقة القومية "مدينة داود" التي تديرها "إلعاد". ويهم "إلعاد" السيطرة على هذا المنزل لكي تخلق استمرارية للحي اليهودي الذي تقيمه هناك.

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة عناتا، واعتقلت المواطن محمد ذياب الشيخ وزوجته دعاء الشيخ عقب اقتحام منزلهما، كما اعتقلت المواطن ناصر عزام الرفاعي، واقتادتهم جميعا إلى مركز تابع لها في المنطقة.

بدورها، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال صادرت عشرات آلاف الشواقل من بلدة عناتا، بزعم أنها تمويل لأغراض "إرهابية".

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال صادر نحو 10 آلاف دونم بالضفة المحتلة خلال 2017