قال وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي إن الدول العربية ستواجه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحشد دولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس.

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن القدس، اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، إن الدول العربية كافة موقفها واضح اتجاه قرار ترمب وهو مرفوض وخرق للشرعية الدولية ولا أثر له على الواقع.

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن اجتماع اليوم بشأن القدس، مفيدا للغاية، كاشفا عن اجتماع وزاري عربي موسع نهاية الشهر الجاري لمناقشة التصدي للقرار الأميركي.

وأضاف أبو الغيط أن الهدف من الاجتماع هو تقليل أي خسائر للفلسطينيين، أو نجاحات للإسرائيليين، وكيفية تقديم الدعم للفلسطينيين.

وحول الدعوة لعقد قمة عربية طارئة، قال أبو الغيط، إن القمة العربية الدورية ستعقد نهاية آذار المقبل في المملكة العربية السعودية، مبينا أن القمة الطارئة ستقررها اجتماع وزاري نهاية الشهر الجاري.

وفي وقت لاحق اليوم، عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتصدي لتداعيات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب للمدينة المحتلة، اجتماعا لها في العاصمة الأردنية عمان.

وترأس اللجنة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، يشارك فيه وزراء خارجية: فلسطين ومصر والسعودية والامارات والمغرب والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

واستمع الوفد الوزاري العربي لطرح من وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، لتقييم الوضع والموقف حيال ما جرى خلال الفترة من 9 كانون أول الماضي وحتى الآن من تطورات وخطوات واتصالات، إلى جانب الاجتماعات التي تعقدها قيادة السلطة الفلسطينية بخصوص الإجراء الأميركي الأخير.

وكان مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في التاسع من كانون أول الماضي قد كلف الوفد الوزاري المصغر بالعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على الحد من التداعيات السلبية للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ومواجهة آثاره وتبيان خطورة هذا القرار في ضوء المكانة الوطنية والتاريخية والدينية للقدس عند المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والاسلامي.

وكذلك العمل مع المجتمع الدولي على إطلاق جهد فاعل ومنهجي للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف كل الخطوات الاحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الارض وخاصة بناء المستوطنات ومصارة الأراضي، ومحاولات تفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين، وعلى حل الصراع على أساس حل الدولتين.

اقرأ/ي أيضًا | المئات يتظاهرون في نيويورك للإفراج عن عهد التميمي