هجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، خمس عائلات فلسطينية من خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، بحجة إجراء تدريبات عسكرية.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال شردت العائلات الخمس، بينهم أطفال، ونساء، من حمصة الفوقا، وأبعدتها عدة كيلو مترات عن خيامها؛ بحجة التدريبات.

وأخطرت سلطات الاحتلال العائلات المذكورة الشهر الماضي، بالطرد من خيامها في ثلاثة أيام متفرقة، وهي: الرابع والعشرين من الشهر الماضي، والأول والثامن من الشهر الحالي، من السادسة صباحا حتى الثانية ظهرا.

وتدعي سلطات الاحتلال أن تهجيرها للفلسطينيين من مساكنهم في بعض مناطق الأغوار، يأتي لتهيئة الأجواء بغرض إجراء تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وأوضح مسؤول ملف الأغوار في مدينة طوباس، معتز بشارات، أن "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، سلّمت إخطارات مكتوبة لـ 5 عائلات فلسطينية تُقيم في خربة حمصة الفوقا، لإخلاء منازلها اليوم، تمهيدًا لتدريبات عسكرية في المنطقة.

وبيّن بشارات، أن التدريبات ذاتها كانت نُفذت في الـ 24 من شهر نيسان/ أبريل الماضي والأول من شهر أيار/ مايو الجاري.

وأضاف "التدريبات تشكل خطرا حقيقيا على سكان المنطقة، لا سيما أن مخلفاتها قد تنفجر في أي لحظة"، لافتًا إلى أن استخدام الذخائر الحية يمكن كذلك أن يعرض حياة المواطنين للخطر.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف العائلات الفلسطينية في منطقة الأغوار؛ سواء بالهدم أو الإخلاء، بذريعة التدريبات العسكرية، يأتي في إطار استهداف المنطقة والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.

اقرأ/ي أيضًا | تقرير: حكومة الاحتلال ترصد 417 مليون شيكل للاستيطان بالأغوار