أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم الأربعاء، عن جدول الفعاليات الخاصة بالذكرى السبعين، التي تتزامن هذا العام مع نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.

وقال منسق اللجنة، محمد عليان، في مؤتمر صحافي عقده في المركز الإعلامي الحكومي في رام الله، إن برنامج إحياء الذكرى يشمل كافة المحافظات الفلسطينية، ويتنوع بين مسيرات وندوات ووقفات، والاحتكاك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس.

وأضاف عليان أن فعاليات هذا العام سيتم توجيهها نحو القدس لما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات وقرارات عنصرية بحقها.

وأضاف عليان، أن التوجه العام هو بالنفير عند أقرب المناطق المحاذية لمدينة القدس، كما أن هناك مقترحات لإغلاق المحال التجارية، وإعلان الإضراب الجزئي غداة نقل السفارة.

وأوضح أنه سيتم تزويد اللجان والمؤسسات بالمواد الإعلامية اللازمة لإحياء الذكرى 70 للنكبة مثل البوسترات، واليافطات والجداريات والأعلام الفلسطينية والرايات السوداء والموازنات الكفيلة بتلبية الاحتياجات الضرورية المتبقية لإنجاح البرامج.

وتابع عليان أنه "سيكون هناك تعليق للدوام في الوزارات والدوائر الحكومية، اعتبارا من الساعة الحادية عشرة صباحا يوم الإثنين في الرابع عشر من الشهر الجاري".

وأردف أن "هناك تعليمات صدرت إلى السفارات الفلسطينية بمختلف دول العالم لإحياء ذكرى النكبة، كما ستركز خطب الجمعة عن هذا الموضوع، وهناك اتفاق مع وزارة التربية والتعليم بتخصيص حصص مدرسية للحديث عن النكبة واللاجئين، وهو نفس الاتفاق مع إدارة الجامعات".

وأشار إلى أن الفعاليات هذا العام تحمل رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني "مستمر في النضال ومتمسك بحق العوة وبكل حقوقه، بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقلة".

وقال إن الشعب الفلسطيني سيؤكد من خلال الفعاليات "مواجهة قرار الولايات المتحدة المتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها".

وينظم يوم 14 أيار/ مايو الجاري مسيرات في كافة محافظات الضفة الغربية، على أن تطلق الصفارات وأبواق السيارات يوم 15 أيار/ مايو، لمدة 70 ثانية ويطلق من كل مدينة 70 بالونا بعدد سنوات نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة.

وأشار إلى أن يوم 15 أيار سيكون "يوما للمواجهة والاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي في كل المناطق".

وأشار عليان إلى أن الشعب الفلسطيني يُحيى هذا العام ذكرى النكبة، في ظل تطورات سياسية خطيرة، تتمثل بالإعلان الأميركي بشأن القدس، ومحاولة تمرير مشروع سياسي تسعى الولايات المتحدة لتمريره والمعروف باسم "صفقة القرن".

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017 اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها للقدس. وتعزم الولايات المتحدة نقل سفارتها يوم 14 أيار الجاري، تزامنا مع إحياء ذكرى النكبة.

اقرأ/ي أيضًا | أراضي القدس بين هواجس الفلسطينيين وفك الاحتلال