قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم السبت، وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على أراضي المواطنين في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، فيما واصلت قواته استهداف خطوط المياه بالأغوار الشمالية.

في الخليل، أفاد مواطنون، بأن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على المواطنين والمتضامنين الأجانب، ونكلوا بالشبان، وقاموا بإبعادهم بالقوة من خلال وقفة احتجاجية رفضا لمصادرة الأراضي، كما اعتدوا على الطواقم الصحفية ومنعوها من التغطية، كما اعتقلوا المصور الصحفي اياد الهشلمون، والناشط ضد الاستيطان بديع دويك بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.

وحسب ناشطون ضد الاستيطان، تعود ملكية الأراضي المستهدفة بالاستيلاء لصالح توسيع مستوطنة "بني حيفر" المقامة على أراضي بلدة بني نعيم، لعائلة ادعيس، وتقع في منطقة الحمرا وتبلغ مساحتها أكثر من 20 دونما، علما أن مستوطني "بني حيفر" أقدموا في الأيام الأخيرة على اقامة كرفان استيطاني فوق الأراضي المستهدفة تمهيدا للاستيلاء عليها.

وفي سياق ملاحقة المزارعين الفلسطينيين، صادرت قوات الاحتلال، اليوم السبت، خطوط مياه في قرية بردلة في الأغوار الشمالية، وذلك بعد يومين من عمليات مصادرة مماثلة ومتكررة بهدف حرمان الأهالي من التزود بالمياه بذريعة مدهم لخطوط بشكل غير قانوني من الخطوط المغذية للمستوطنات.

وقال مواطنون إن جنود الاحتلال صادروا أنابيب مياه معدة للتوصيل في منطقة زراعية في البلدة بهدف منع إقامة خط مياه ناقل في المنطقة.

وتقع قرية بردلة على بعد 25 كم من الجهة الشمالية من مدينة طوباس، ويبلغ عدد سكانها 2500 نسمة وتبلغ مساحتها الإجمالية 18329 دونم غالبيتها مصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو فيما يعاني سكانها من مستوطنة "ميحولا" المقامة على أراضي المنطقة.

اقرأ/ي أيضًا | دعوات لكسر حصار الخان الأحمر والتظاهر الثلاثاء