نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، بوابة حديدية جديدة على مدخل التجمع السكني الخان الأحمر، وذلك قبيل بدء العام الدراسي الجديد المبكر صباح يوم الإثنين، مثلما أعلنت وزارة التربية في السلطة الفلسطينية.

وذكرت هيئة مقاومة الجدار أن نصب هذه البوابات يأتي ضمن سياسة الاحتلال تضييق الخناق على منطقة الخان الأحمر ومنع وفود التضامن من الوصل للمنطقة للتظاهر وتدعيم سكان القرى التي يهددها مخطط الاحتلال للإخلاء والتهجير.

كما تواصل سلطات الاحتلال نصب "كرفانات" في منطقة "بوابة القدس" قرب بلدة العيزرية شرقي المدينة المحتلة، تمهيدا لنقل السكان من تجمع الخان الأحمر.

وتأتي إجراءات الاحتلال في الوقت الذي قررت المحكمة الإسرائيلية العليا، استمرار تجميد أوامر هدم الخان الأحمر، وذلك لحين النظر بالالتماس المقدم ضد الهدم في الـ15 من آب/ أغسطس المقبل.

ولتعزيز صمود الأهالي وفي خطوة لعرقلة مخطط الاحتلال، أعلن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الأحد، أن الوزارة أتمت كافة استعداداتها لافتتاح العام الدراسي مبكرا واستثنائيا في مدرسة تجمع الخان الأحمر.

وأكد صيدم أن إطلاق العام الدراسي بشكل مبكر واستثنائي يأتي كنهج واضح للوزارة في دعم هذا التجمع ومدرسته الوحيدة وباقي مدارس التحدي والصمود، "وفي إطار مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية، ولن ندخر جهدا في إسناد هذا التجمع، وذلك انتصارا لحق الطلبة في تلقي تعليمٍ نوعيٍ في ظل بيئة آمنة ومستقرة، وهو حق غير قابل للانتقاص، وكفلته كافة المواثيق والشرائع الدولية".

ولفت إلى أنه ومع إطلاق العام الدراسي في الخان الأحمر يتوجه 174 طالبا/ة إلى مدرستهم صباح يوم الإثنين، في الوقت الذي استحدثت الوزارة صفا جديدا لتصبح المدرسة حتى الصف العاشر، علاوة على التزام الوزارة بنقل طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر إلى أريحا، والالتزام بتوفير كل متطلبات إنجاح العام الدراسي.

وأضاف صيدم: "منذ اليوم الأول للأزمة الأخيرة في الخان الأحمر بادرنا لافتتاح مخيمٍ صيفيٍ بعنوان "باقون"، كما كنا أنهينا الاستعدادات لافتتاح مخيم موسيقي وفني، لكن إجراءات الاحتلال حالت دون افتتاحه، وأطلقنا بتاريخ 13/6/2018 حملة "احموا مدرستنا" عبر مؤتمر صحفي شارك فيه ممثلون عن اليونسكو واليونيسف وممثلو الدول الداعمة لقطاع التعليم، هذا بالإضافة لعقد لقاءات مع وجهاء المنطقة للتباحث في سبل تعزيز صمودهم ودعم قطاع التعليم، مشيرا إلى أنه سيكون هناك برنامج إسناد خاص من كل الإدارات العامة ذات العلاقة في الوزارة.

وقال صيدم: "نجدد العهد على مواصلة المشوار وكلنا عزم على حماية حق أطفالنا في التعلم، وفي الوقت الذي اعتاد فيه أطفال العالم على اعتبار فترة الصيف فترة للراحة والاستجمام يعود فيه طلبة الخان إلى مقاعد الدراسة أملا في حماية مدرستهم من الهدم، وكذلك المديرة والمعلمات اللواتي هن جديرات بلقب فارسات العطاء".

اقرأ/ي أيضًا | خطة لتهجير "بدو القدس" منذ 40 عاما