دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، اليوم السبت، أبناء الشعب الفلسطيني، إلى شد الرحال وإعلان النفير العام لأجل المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، وذلك صباح يوم غد الأحد للتصدي لدعوات قطعان المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى والقيام بطقوس تلمودية في باحاته.

وأطلق الفلسطينيون دعواتهم ردا على دعوات أطلقتها الجمعيات الاستيطانية والتي تضمنت حشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة يوم الأحد الموافق 22 تموز، وذلك لإحياء ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وقالت القوى في بيان لها عممته على وسائل الإعلام إن "اقتحامات المستوطنين بوتيرة متزايدة لمهوى أفئدتنا وقبلتنا الأولى كمقدمة بائسة للتقسيم الزماني والمكاني وفرض أمر واقع جديد، يحتم علينا الالتفاف حول مسرى رسولنا وحمايته من أعداء البشرية والإنسانية".

وأضافت: "الواجب الوطني والديني والأخلاقي يدعونا للجم هؤلاء الرعاع، وذلك من خلال التواجد والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى وإعلاء التكبيرات، ومواجهة هذا العدوان البربري".

وأكدت القوى في بيانها حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مقدساته، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تداعيات هذا العدوان الهمجي.

كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته من تطرف هذه الحكومة اليمينية المجرمة.

وحذر النشطاء من تصاعد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى يوم الأحد، قد يتخللها تأدية طقوس تلمودية داخل الباحات.

وتأتي دعوات المستوطنين في ظل تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى برفقة وزراء حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، فيما تدعي تقارير الجمعيات الاستيطانية أن الاقتحامات التي نفذها المستوطنون منذ بداية عام 2018 شكلت رقما قياسيا لم يسجل منذ عام 1967.

اقرأ/ي أيضًا | مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى قبيل ذكرى "خراب الهيكل"